كشفت تقارير صحفية عن لقاء مرتقب بين رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، ورئيسة وكالة المخابرات الأميركية، للعمل على ما يبدو لتقريب وجهات النظر بين القوتين العظميين، ولكن يتساءل المراقبون عن إمكانية حدوث ذلك فعليا.

زيارة بومبيو

وتقول مصادر روسية أن هذا اللقاء يأتي كنتيجة لزيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في وقت سابق، بل تذهب إلى القول أن مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية، سيرجي ناريشكين، هو الذي اقترح على بومبيو، ذلك بهدف توسيع الاتصالات بين استخبارات البلدين.


سر التقارب الشخصي

وفسر المراقبون سر التقارب الشخصي مع بومبيو بأن تفاعلا ما كان سائدا، حينما كان الأخير رئيسا لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية غير أن تصاعد النزاع السياسي الداخلي المتزايد في الولايات المتحدة ومع وصول هاسبيل كرئيس جديد لهذا الموقع تراجعت الاتصالات.

ملفات معقدة

غير أن محللين أشاروا إلى ملفات معقدة وشائكة قد تعرقل أي محاولة للتقارب بين الدولتين أولها لدى روسيا والولايات المتحدة قوائم مختلفة بالمنظمات الإرهابية، مما يعقد أي عمل استخباراتي بشأن ملف مكافحة الإرهاب مثلا.

ويضيف البعض التعاون الكامل بين وكالات الاستخبارات الأميركية والروسية لا يزال صعبا ومعقدا، ولكن قد يبدأ الطرفان باستعراض سياسي للنوايا الحسنة، وقد يتوصلا إلى تبادل المعلومات التشغيلية، خاصة فيما يتعلق بموضوع مكافحة الإرهاب الدولي.