وبحسب شهود عيان تمكنت الدفاعات الجوية السعودية، من تدمير الأهداف الجوية، قبل مكة المكرمة بمسافة 60كم، مشيرين إلى أن شظايا الصاروخ سقطت في وادي جليل الممتد إلى مكة المكرمة.
يذكر أن إجمالي عدد الصواريخ الباليستية التي أطلقتها الميليشيات على السعودية ودمرتها قوات الدفاع الجوي حتى يوم أمس، بلغ 227 صاروخا باليستيا، كما أن محاولة الميليشيات الحوثية استهداف مكة المكرمة ليست الأولى من نوعها، حيث كان آخرها في 2016.
إدانة الحكومة الشرعية
وأدانت الحكومة اليمنية، على لسان وزير الإعلام معمر الإرياني، محاولة الاستهداف الحوثية لمكة المكرمة.
وقال الإرياني على «تويتر»، إن «محاولة الهجوم الحوثي الإرهابية بإيعاز إيراني على مكة المكرمة تكشف عن رغبة نظام الملالي في طهران إيقاع أكبر قدر من الضحايا بين المدنيين واستفزاز مشاعر الملايين من المسلمين في كافة أرجاء الأرض وتصعيد وتيرة الصراع في المنطقة وجرها لسيناريو لا يحمد عقباه».
وأضاف: «كما أن هذا الهجوم يكشف عن سيطرة إيرانية كاملة على القرار داخل الميليشيات الحوثية وتوجيهه لخدمة أجندتها في تصعيد الصراع، والتلويح بأوراقها في المنطقة، دون اعتبار للأوضاع السياسية والاقتصادية الحرجة والحالة الإنسانية المتفاقمة في اليمن جراء الانقلاب الذي فجرته هذه الميليشيات».
رفض كوري
من جانبه، شجب رئيس اتحاد المسلمين الكوريين الدكتور حسين كيم، بشدة محاولة الاستهداف الصاروخي لمكة المكرمة، من قبل الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، مبينا أن هذا الهجوم على مهبط الوحي وقبلة المسلمين في هذه الأيام المباركة جريمة إرهابية مكتملة الأركان، ويجب الوقوف بوجهها بحزم.
جاء ذلك في تصريح الدكتور حسين كيم، على هامش مشاركته في مراسم تدشين برنامج خادم الحرمين الشريفين لتفطير الصائمين بالمركز الإسلامي بسيئول، الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، منوها بالدعم المتواصل الذي تقدمه المملكة لمسلمي كوريا. وقال «كيم»، إن هذه الميليشيات انتهكت حرمة الزمان والمكان، واستفزت مشاعر مليار ونصف المليار مسلم بالعالم، داعيا إلى الوقوف مع المملكة ضد أي عدوان غاشم يحاول المساس بمقدسات المسلمين، مؤكدا أن السعودية هي قلب العالم الإسلامي وشريانه النابض بالحياة، والمسلمون يقدرون دورها الكبير والمحوري في خدمة قضاياهم.