وضعت إحصائية موقع W3Techs، اللغة العربية في أواخر قائمة المحتوى اللغوي في الإنترنت، لمحتوى الويب حسب اللغة، حيث كانت اللغة الإنجليزية في المركز الأول في نسبة محتواها في الإنترنت، وذلك بنسبة 54.0 % وبلغ محتوى اللغة العربية نسبة قليلة بلغت 0.6 %.

قلة التدوين

قال الخبير التقني عبدالله السبع، إن قلة التدوين عبر المواقع المخصصة والمدونات هي من أسباب قلة المحتوى العربي وأيضاً قلة تصميم مقاطع الفيديو، فزيادة المحتوى اللغوي سواء عربي أو إنجليزي تعتمد على مستخدمي الإنترنت.

أسباب الضعف

أكد الكاتب عبدالمحسن الحارثي، أن ذلك يعود إلى مجموعة من الأسباب من أهمها تغلب المحتوى الغربي على الشرقي وقلة ترجمة الكتب الغربية إلى العربية وعدم وجود بيوتات عربية للمحتوى، تُعنى به من مسابقات ثقافية، وبحوث علمية، ورسائل اجتماعية وضعف مخرجات التعليم العام، والجامعي وضعف مُشاركة القطاعات الحكومية والمؤسسات الأهلية في خلق مشاريع علمية وأُخرى تربوية، وانخفاض الحوافز التشجيعية الملائمة، وضعف الرُّعاة.

بنوك للمحتوى

أوضح الحارثي، أن المحتوى الغربي في الإنترنت ثري جداً بينما العربي شحيح، ومرد ذلك هو أن الغرب عرفوا أهمية تبادل الثقافات بين بعضهم البعض ولم يحبسوا المعلومة بل نثروها في الطريق دون خوف من السرقات فكانت ساحاتهم الفكرية مُنفتحة. وطالب الحارثي بأن تكون هناك بنوك للمحتوى، من رسائل علمية، إلى مقالات متنوّعة، إلى مُسابقات ثقافية، وبحوث علمية، من خلال نشر أفضل بحث من بحوث الطلاب الجامعيين وأفضل بحث من بحوث أساتذة الجامعات، وقال: «نحن أمة عاملة، ولكن نحتاج إلى خلاقين للفكرة ونحتاج إلى قادة للتنفيذ لابد من مشاركة القطاعات الحكومية، ممثّلة في إدارة العلاقات العامة والإعلام فيها؛ بفتح قنوات لموظفيها، لاستقطاب من لديه مواهب أخرى، وإشراكهم في بعض البرامج العلمية والعملية والدعوية والتربوية ومن ثم المشاركة مع كافة القطاعات والمؤسسات الأهلية».

إهمال المحتوى

أشار إلى أن هناك الكثير من المواقف الإيجابية لم تدون وهناك الكثير من الاختراعات لم تعمم، والعديد من المشاركات الفردية وأخرى جماعية، ولكنها ما تلبث أن تندثر بسبب الإهمال وعدم وجود مهتمين للنشر والتدوين والكتابة ولا توجد آليات لتبني المحتويات.

ترتيب لغات العالم حسب موقع W3Techs :

اللغة الإنجليزية 54.0 %

اللغة الروسية 6.1 %

اللغة الألمانية 6.0 %

اللغة الإسبانية 4.9 %

اللغة الفرنسية 4.0 %

اللغة اليابانية: 3.4 %

اللغة البرتغالية 2.9 %

اللغة الإيطالية 2.3 %

اللغة الفارسية 2.0 %

اللغة الصينية 1.7 %

اللغة البولندية 1.7 %

اللغة التركية 1.2 %

اللغة التشيكية 1.0 %

اللغة الكورية 0.9 %

اللغة العربية 0.6 %

اللغة الأوكرانية 0.2 %

اللغة الهندية 0.1 %