وقد ذُهلت وأنا أتابع كغيري مفردات الكلمة التي تحاول اختصار زمن البرنامج عبر عدة رسائل، في محاولة لإيجاد المنصات المُماثلة في دعوة واضحة وجريئة إلى رجال الأعمال وأصحاب الثراء أن يُقدموا على مثل هذه الأعمال الربَّحية وإبراز المسؤولية المجتمعية كل فيما يخصه، وقد كانت المقارنة واضحةً أمام تعداد المؤسسات في الداخل عنها في الخارج، ففي بعض الدول كالهند تتجاوز ثلاثة ملايين وأميركا تفوق المليون، بينما هنا داخل المجتمع - كما يقول ضيف اللقاء - لا تتجاوز الألف، لكن الطموحات مع رؤية 2030، وستصل بنا سفينة العمل الجاد والخطط الطموحة إلى مراحل متقدمة أمام العالم، وهذا تُثبتُه الأيام بإذن الله.
مسك الخيرية بوابةٌ جعلت من الإبداع وصناعة الرجال أكبر منظومة خيرية بدأ يقبل عليها أبناءُ الوطن وبدؤوا - ولله الحمد - يسارعون في اعتماد برامجها، وأصبحت تقيم المُلتقيات التخصّصية في كل فترة ما بين الأعمال وريادتها والابتكار وتميزها وتنمية المواهب وإبرازها، وشاهدنا أبناء الوطن في مقدمة الأعمال الكبيرة على مستوى من النبوغ يفخر به الآخرون.
لقد أكدَّ لقاء الرجل المتميّز والهادئ في حواره على نقطة مهمة تفيد الوطن وأبناءه، وهي التركيز على بناء الإبداع وتَبَنّي الأفكار والمشاريع التي من الضرورة أن يُسهم فيها رجال الأعمال، وخصوصاً في مجال العمل الريادي وتمويل المشاريع ودعم الشباب، حتى تؤدي المؤسسات الكبرى في المملكة دورها البنائي إلى جانب أجهزة الدولة ومؤسسات التعليم.
فعلا كان لقاء متميزا لشخصية المتحدث الذي صنع فناً آخر من نوعية تقديم المعلومة أمام المتلقي، سادته الشفافية والمكاشفة مع ابتسامة رافقت الحوار وإن كان الضيف يعمل بعيدا عن الوهج الإعلامي، وفقه الله وأعانه وزملاءه في مسك الخيرية بقيادة مهندس المؤسسة ولي العهد الأمين محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله.