برعاية الله ارتفعت خيمة العرب وهي ترتكز على أعمدتها الأصيلة، ومن يرى غير ذلك فإنه محاط بدجل الدجالين، اليوم يقف رمز العرب الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وبجانبه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، سدد الله خطاه، ليعيدا أمجاد الأمة العربية. يكرسان كل جهودهما من أجل نصرة العرب ولمّ شملهم، وهما يسيران بطريق الحق والله سيكون معهما. ألتمس ذلك من خلال تطلعاتي إلى مشاريعهما العربية الأصيلة، ومن خلال دعمهما لبلدي العراق ولم شمله، وإعادته إلى الحاضنة العربية وإخراجه من مستنقع الرذيلة، مستنقع الدجل والدجالين في طهران. المبادرات الكريمة التي قدمت من قبل الملك سلمان -حفظه الله ورعاه- وتقديم العون الكبير لبلدنا العراق، بإعادة إعمار العراق وتقديم هدية كبيرة، وهي إنشاء ملعب ومدينة رياضية بقيمة مليار دولار، وإرسال وفد رفيع المستوى للبحث مع العراق في الجوانب التجارية، وتقديم كل ما يحتاجه شعب العراق من عون ومساعدة. هذه المبادرة التي أنقذت العراق من استغلال إيران وإعمار ما عبث به الفرس من طمس وإغراق أصالة العراق ومحو عروبته وتلطيخ سمعته، وجعله من البلدان المتأخرة، هذا ما سعى ويسعى إليه السياسيون العملاء لجعل العراق حلقة متصلة بإيران وقطع اتصاله بأهله من العرب. اليوم يسجل التاريخ المشرف وقفة المملكة العربية السعودية، وعلى رأسها الملك سلمان والأمير محمد، فنقول لهما شكرا من قلوبنا لوقفتكما الشريفة. إننا كشعب عراقي نميل إلى هذا الخيار، وهو خيارنا مع أبناء عمومتنا من العرب، ونقول للساسة كفى أن ترموا بنا في الظلمات وأمامنا أفق عربي أصيل.
كفى ذُلّاً وإذلالاً من أعداء العرب، كفى توسعا وتغلغل الفرس في بلدان العرب، وكل العراقيين يقرون ذلك من خلال الأهزوجة المعروفة (إيران بره بره) فمرحبا بأهلنا، مرحبا بتاريخنا، مرحبا برمزنا، مرحبا بإخوتنا. وفق الله أهلنا في السعودية وفي مقدمتهم الملك سلمان، وولي العهد، حفظكما الله لنا وللعرب ذخرا.