فيما تقرع طبول الحرب في الشرق الأوسط، وعلى مرمى حجر من تركيا، تواصل أنقرة الصمت، بل تنشغل هي مع أزماتها الداخلية وتدخلاتها الخارجية في سورية وليبيا وغيرها من الدول.

ويستغرب مراقبون صمت تركيا أردوغان التي كانت تتحدث عن الخلافة العثمانية عن ويلات الشرق الأوسط والانتهاكات الإيرانية ضد دول الخليج واستهداف ميليشياتها للمواقع المقدسة بصواريخ باليستية دون أن تطلق بكلمة واحدة.

محاولة إنقاذ دولته


ويعزي محللون سياسيون انكماش أردوغان إلى الداخل التركي إلى محاولة إنقاذ دولته وحزبه من الانهيار، بعدما تلقى ضربة قاسمة لظهره في الانتخابات البرلمانية الأخيرة وفقدان أهم معاقلها في إسطنبول، وبدا أن شعبية حزبه التي تباهي بها قد تبخرت أدراج الرياح.

تحذيرات أميركا

ويعتقد كثيرون أن تحذيرات الولايات المتحدة لتركيا من شراء منظومة صواريخ إس – 400 الروسية والتلويح بعقوبات تهدف إلى إضعاف موقعها الإقليمي وضرب سطوتها في الشرق الأوسط، وحصر دورها في سورية وبعض جيوب التحالفات الضيقة.

أزمة خانقة

ويتفق المراقبون أن تركيا تعيش أزمة سياسية خانقة وحصاراً داخلياً من المعارضة، خصوصاً بعد فضيحة إلغاء انتخابات إسطنبول، وهو ما أسقط ادعاءات أردوغان بالتسيد والهيمنة على الشرق الديمقراطي، فضلاً عن اكتشاف تورط تركيا في دعم الميليشيات الليبية التي تعرقل سيطرة حكومة السراج على مقاليد الدولة في طرابلس.