فيما تشهد الولايات المتحدة والصين حربا تجارية استجابت لها شركات التقنية الأميركية بإيقاف التعامل مع شركة «هواوي» الصينية، فإن شركة «آبل» ستكون من أكثر المتضررين من الرسوم الجمركية الجديدة في حال تطبيقها، لأنها تصنع أجهزتها في الصين، إضافة إلى عدد كبير من الشركات الناشئة، التي تعتمد على الصين في توريد مكونات منتجاتها.

عودة نوكيا

وفقا لإيقاف التعامل الذي أعلنت عنه عدد من الشركات الأميركية يتقدمها شركة «جوجل»، ستفقد «هواوي» فورا إمكانية الوصول إلى التحديثات لنظام التشغيل «أندرويد»، وبالإضافة إلى ذلك، ستفقد إمكانية الوصول إلى الموديلات الجديدة من الهواتف الذكية خارج الصين والوصول إلى برامج «أندرويد» وخدماته، بما في ذلك ومتجر تطبيقات «جوجل بلاي ستور» وتطبيق البريد الإلكتروني «جيميل»

وعلى ضوء هذه الإجراءات عادت بعض الشركات إلى الظهور مثل شركة نوكيا، التي أشارت إلى أن حظر هواوي قد يأتي بمنافع بعيدة المدى، حيث أكد المدير التنفيذي لشركة نوكيا راجيف سوري أن «الحظر الأميركي على شركة هواوي الصينية قد يحقق لها منافع مستقبلية، خاصة فيما يتعلق بشبكات الجيل الخامس»، كما نقل موقع «عالم التقنية». لايبدو أن نوكيا ستحصد أية فوائد مرحلية، لاسيما أن الحظر وآثاره مازال في المراحل الأولى، وربما هناك فرصة لإلغائه، لكن لو استمر فإن نوكيا وإيركسون ستكون من بين أكثر المستفيدين، فيما يتعلق بشبكات الاتصالات والجيل الخامس.

مكاسب سامسونج

في الوقت الذي تكون فيه خسارة «هواوي» مكسبا لشركة سامسونج إذا تخلى مستخدمو أندرويد عن هواتف هواوي المستقبلية، لعدم توفر الأدوات والتطبيقات التي يعتمد عليها الأشخاص يوميا، وستستفيد سامسونج من التراجع المتوقع في الطلب الخارجي على هواتف هواوي، وخاصة في أوروبا، حيث تمتلك هواوي ما يقرب من 25% من السوق، بحسب بيانات الربع الأخير من عام 2018.

وتمتلك سامسونج مجموعة واسعة من المنتجات، من الأجهزة المنخفضة التكلفة إلى الأجهزة الرائدة، مماثلة لمجموعة هواوي الحالية، وستكون الشركة الكورية الجنوبية على الأرجح أكبر المستفيدين، إذا بحث المستخدمون عن هاتف بديل يعمل بنظام أندرويد.

يذكر أنه في حال استمرار المفاوضات التجارية بالتراجع، فإن سامسونج لديها فرصة كبيرة للمضي قدما في عام 2019، مع إضعاف منافسها الأكثر حماسا في مجال هواتف أندرويد، لكن إذا عادت هواوي إلى مزاولة نشاطها في مجال الهواتف الذكية، بدعم من الحكومة الأميركية، فسيستمر منافس سامسونج الرئيسي في تحدي العملاق الكوري الجنوبي، للهيمنة على سوق الأجهزة المحمولة، بحسب موقع «البوابة العربية للأخبار التقنية».