كشف الدبلوماسي السعودي وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية إندونيسيا الأسبق، مصطفى بن إبراهيم المبارك، أن المرأة السعودية كانت تعمل في بعض السفارات من خلال عقود التوظيف المحلي ثم أصبحت تعمل بشكل رسمي في السلك الدبلوماسي، وكان الهدف أن تصل نسبة النساء السعوديات في كادر وزارة الخارجية 30%، والوزارة حققت هذه النسبة الآن أو شارفت على تحقيقها، وقال المبارك لـ«الوطن» على هامش «القهوة الرمضانية» التي نظمتها غرفة الأحساء أول من أمس، إن «السعودية دولة محترفة في العملين السياسي والدبلوماسي، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز رفع شأن السياسة الخارجية للمملكة، فأصبح للمملكة صيتاً أكبر في المحافل الدولية خاصة في الأمة الإسلامية».

وأضاف أن «العمل في السلك الدبلوماسي تعتريه المرارة في الغربة والبعد عن الوطن والأهل والولد»، موضحاً أن بعض الدبلوماسيين ضاعت لغة أبنائهم وتراثهم وهو ثمن يدفعه كثير من الدبلوماسيين في الغربة من أوطانهم، بيد أنه حرص على ارتباط أبنائه بوطنهم وأهليهم في المملكة. وشدد المبارك على أن «الدراسة فقط لا تكفي للعمل الدبلوماسي، بل يتطلب الجمع بين الدراسة والخبرة»، مبيناً أن الدبلوماسية هي القانون والأنظمة التي تنظم العمل بين الدول، وأن السياسة هي الحصول على الكثير من المكاسب بأقل تكلفة أو أقل الأضرار، وأن تكون الأدوات شبه مخفية حتى يمكن استعمالها في وقتها المناسب.