تحول اعتقال الممثلة الإيرانية الشابة بكاه اهنكراني التي يعرض لها فيلمان في صالات طهران، إلى مناسبة عبر من خلالها الكثير من المشاهدين عن سخطهم على النظام، ورددوا خلال العروض شعار "الموت للديكتاتور". وكانت السلطات الإيرانية اعتقلت اهنكراني قبل أسبوع، بسبب ارتباطاتها السياسية مع جبهة الأمل الأخضر التي يقودها مير حسين موسوي، بينما كانت في طريقها للسفر إلى ألمانيا من أجل حضور فعاليات بطولة كأس العالم لكرة القدم النسائية.
في السياق ذاته تواصلت في إيران ردود الأفعال ضد جبهة الإصلاحيين بسبب تصريحات محمد رضا خاتمي شقيق الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي الذي اتهم الحرس الثوري بالتدخل في السياسة. وقال الشخصية الأصولية في حوزة قم مصباح اليزدي إن "الحرس الثوري هو الحافظ لمكتسبات الثورة ولن نسمح لأي شخص منحرف بالتجاوز على مكانته". وتأتي تلك التصريحات في وقت تشهد فيه الساحة الإيرانية الداخلية صراعا سياسيا ما بين الأصوليين أنفسهم، فقد انتقد رئيس مجلس الخبراء مهدوي كني الصراع بين الأصوليين وتوقع ارتفاع منسوب حالات القطيعة والتشتت فيما بينهم، وقال "إننا نرى اليوم في البلاد حالات من الانتقادات والجدل التي فاقت القيم الأخلاقية. إن ذلك لا يبشر بخير".