أكدت المعارضة الإيرانية أن العرب لا يطلبون كثيرا من إيران سوى السلام وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبلادهم، مشيرة إلى أن الواقع يؤكد أن إيران لم تترك ليدها أو لسانها رادعا في تعاملها مع العرب المسلمين في عموم بلادهم من الخليج إلى المحيط. وقال المحلل السياسي، صافي الياسري، إن السلام- من وجهة نظر العرب- يعني تحييد منطقة الخليج وبلادها عن الصراعات «الإيرانية- الغربية- الأميركية» وكف اليد واللسان عن التهديد والعدوان في المنطقة، غير أن إيران- وهي تدّعي أنها جمهورية إسلامية- وتعتنق مبادئ الإسلام، والمسلم- كما نعرف- هو من سلم الناس من يده ولسانه، لم يسلم العرب والمسلمون في سورية والعراق ولبنان واليمن من شرور سياساتها وتدخلاتها.

وذكر الصافي أنه كما تهدد إيران المنطقة، كان لا بد للعرب والمسلمين من وقفة لإيقاف التردي والحروب والتدمير والتهجير، وهو ما دعت إليه المملكة العربية السعودية لبحثه في قمم مكة المكرمة «الخليجية والعربية والإسلامية».

تأثيرات مخيفة

كان عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، حسين داعي الإسلام، قد ذكر في تصريحات صحفية- أمس الأول- أن تأثيرات «قمم مكة» ستكون مخيفة بالنسبة للنظام الإيراني. وقال داعي الإسلام إن «الملالي الحاكمين في إيران لجأوا إلى تكتيكهم المعروف، القائم على التسول والخداع، لتأخير لحظة سقوطهم». وفي هذا الصدد يسعى كل من عملاء خامنئي- بمن فيهم ظريف وعراقجي وروحاني- خلال السفر إلى عمان وقطر والكويت والعراق واليابان وبقية الدول، لتخفيف الضغط المتزايد على النظام، مضيفا: «لذلك يريد خلال هذا التكتيك صد ومنع السياسات الحاسمة للدول العربية». وشدّد على ضرورة أن تتخذ «قمم مكة» موقفا حاسما ضد النظام الحاكم في إيران، لإفشال مناوراته المخادعة، وعدم السماح له بشراء الوقت، خلال هذه المناورات، إضافة إلى عدم إعطائه فرصة أخرى لتصدير الإرهاب، ونشر الحروب في دول المنطقة.