أكد رئيس مجموعة الزايدي للتنمية والاستثمار الشيخ مشعل بن سرور الزايدي، أن المملكة العربية السعودية تعيش خلال هذه الأيام ذكرى جليّة وخالدة في قلوب كل السعوديين، وهي ذكرى بيعة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، والتي كانت من أمام بيت الله الحرام وفي شهر الرحمة والغفران شهر رمضان المبارك، ولأن هذه الذكرى جاءت مواكبة لتطلعات الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، فحق علينا أن نعود للوراء قليلا لنتذكر ونهنئ أنفسنا في تلك الفترة القصيرة التي شهدت حراكا اقتصاديا وثقافيا لم تشهده السعودية منذ سنوات طويلة.

رحلة الإنجازات

قال الزايدي: إن رحلة الإنجازات بقيادة ولي العهد تتواصل لبناء اقتصاد سعودي صلب بعيداً عن النفط، ولمواكبة تطلعات المرحلة القادمة التي ستكون فيها مصادر الدخل متنوعة وذات جوانب متعددة، إضافة إلى أن الخطوات التي يقودها الأمير محمد بن سلمان لتغيير الصورة المغروسة في أذهان المجتمع الغربي عن السعودية بصفة خاصة وعن العرب والمسلمين بصفة عامة هي خطوات مؤثرة جدا، وهي معتمدة على مشروعه في الإصلاح الداخلي، ولعل من أهم هذه الأمور هي تغيير صورة أن الإسلام يعني التطرف والإرهاب، وهو الأمر الذي أشار إليه ولي العهد خلال لقاءاته المتعددة بأن السعودية ترفض التطرف والغلو وأن الإسلام دين سلام واعتدال، وأن السعودية تحارب الإرهاب بكل الوسائل المتاحة، فمن هنا نجد أن هذه الزيارات التاريخية خلال الفترة الماضية تنوعت في جميع مضامينها الفكرية والاقتصادية والسياسية، وذلك بتعريف الجميع بمصطلح الإسلام الصحيح المعتدل، وأن السعودية تعيش هذا الاعتدال وهي بعيدة كل البعد عن الغلو، فكل هذه الرسائل جاءت لتكون داعمة لجميع المستثمرين في أن يضعوا كافة ثقتهم بأن المملكة سترعى أعمالهم، وأنهم سيعيشون كافة تفاصيلهم حياتهم داخل الأراضي السعودية وسينعمون بالأمن والأمان، وهذا الأمر يعتبر صفة مختلفة وميزة إيجابية في أن الكل بإمكانه العيش برخاء وأن يقدم كل ما لديه داخل كافة المدن السعودية، وسيحظى بأنواع الدعم من جميع العاملين في المملكة.

لقاءات واجتماعات

أوضح مشعل الزايدي أن السعودية بفضل الله ثم فضل وحكمة ولي العهد مضت سريعة في مدة قصيرة متقدمة على دول عديدة، لتكون هي المحرك الأساسي لاقتصاد العالم، وتكون دولة ركيزة لعدد من القرارات التاريخية التي شهدتها المنطقة خلال الفترة الماضية، ولعل الجولات المتتالية التي تتطلب وجود هذا الرجل القيادي كان لها الأثر الكبير في هذا الحراك، فالكل يعلم بزيارة ولي العهد لأميركا وهي الأبرز من بين الزيارات السابقة، حيث استمرت زيارته في الولايات المتحدة قرابة الـ 21 يوماً، شملت «واشنطن وبوسطن ونيويورك وسياتل ولوس أنجلوس وسان فرانسيكو وهيوستن» ومن خلال هذه الزيارة التقى بأكثر من 123 شخصية سياسية واقتصادية وإعلامية وأكاديمية، كما شملت الزيارة أكثر من 74 نشاطا تنوعت بين اللقاءات والزيارات والاجتماعات وتوقيع الاتفاقيات، مع منح العديد من الشركات الأميركية رخص العمل في السعودية، إضافة إلى إطلاق منتدى الرؤساء التنفيذيين السعودي والأميركي، مع لقاء كبار رجال الأعمال للحديث عن مشروعات نيوم والقدية والبحر الأحمر ولقائه بمسؤولي آبل وأمازون وفيرجن وديزني لاين، كما تم توطين الصناعات العسكرية بالشراكة مع بوينج، وتوقيع اتفاقية إنشاء أكبر مشروع لإنتاج الطاقة الشمسية في العالم بقدرة إنتاجية تصل إلى 200 ميجاوات في السعودية، كل هذه المشاريع والاتفاقيات التي تمت والتي جاءت عبر عمل مسبق وتخطيط متقن تؤكد لنا نجاح هذه الجولات والزيارات العملية، التي جاءت بشائرها وأفراحها على أبناء الشعب السعودي الذين سينعمون بهذه الخيرات التي يقودها هذا الأمير الشاب، وذلك في أن يكون المواطن السعودي قادراً على رفع شأن هذه البلاد ومنتجاً لوطنه عبر تلك المشاريع القادمة إلينا خلال الفترة المقبلة، لا سيما وأن الأراضي السعودية والمساحة الجغرافية مُهيأة ولله الحمد لنجاح أي مشروع اقتصادي أو استثماري، كون أن المنطقة تحظى بحوافز أمنية وجغرافية تمكنها من العمل داخل بيئة آمنة ومستقرة ومحفزة لجميع المشاريع التي تتواجد بها.