وحدة إستراتيجية
أكد المحلل السياسي عبدالجليل السعيد لـ»الوطن» أن القمم العربية والخليجية التي دعت المملكة إليها تثبت أن مبدأ الملك سلمان في سياسته الخارجية هو التحاور والتشاور مع الحلفاء والأشقاء في جميع الدول، موضحا أن المملكة أمام اعتداء إيراني يعتمد على الإرهاب كسلوك دائم في تصرفاته داخل المملكة، لذلك استدعى الأمر منطقا حازما ووحدة استراتيجية من قبل أبناء العالم الإسلامي وحكام الخليج والعرب.
سلوك متطرف
بين السعيد أن هذه الهجمات لا تعبر إلا عن إرهاب وسلوك متطرف لدى القائمين عليها، وفي مقدمتها الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران والتي تأتمر بأوامر إيرانية، تحديدا بعد أن شاهد الجميع الصواريخ التي توجه حول المقدسات الإسلامية، والمياه الإقليمية وأنابيب النفط، مبينا أن كل هذه الهجمات تأتي في إطار الأوامر الإيرانية بهدف زعزعة أمن المنطقة واستهداف الأمن الخليجي والإقليمي والملاحة البحرية الدولية التي تمر عبر مضيق باب المندب والمياه الإقليمية في اليمن عبر البحر الأحمر.
ثورة خمينية
قال رئيس مركز الإعلام والدراسات العربية الروسية والمحلل السياسي الدكتور ماجد التركي لـ»الوطن»، إن النظام السياسي الإيراني الحالي الذي هو امتداد للثورة الخمينية المشؤومة أحدث شروخا عظيمة وعميقة في الصف الإسلامي وانتهج أساليب لشق الصف الإسلامي وهو أسلوب الاستفزاز الإعلامي، وأسلوب الممارسات الخاطئة في مواسم الحج، فهي بؤرة سياسية عسكرية مخيفة.
تحديات وجودية
وصف التركي، أن تحديات إيران مع المملكة تعتبر تحديات وجودية لأنها تتحرك في محيطها الإقليمي مناكفة للمملكة، موضحا أنها قائمة مع وجود المملكة ولا يمكن لإيران أن تقوم كقيادة سياسية إسلامية إلا بإسقاط المقابل وهو المملكة؛ لذلك تنشط على جميع المحاور السياسية والأمنية والاقتصادية وتستخدم الأذرع الإرهابية والبؤر الطائفية من أجل النيل من المملكة، إلا أن المملكة تنبهت لذلك في عهد الملك عبدالله - رحمه الله - وحاولت سياسيا التواصل مع إيران ومحاولة إبداء حسن النوايا، ولكن ثبت أن إيران صاحبة أجندة ومشروع لا يمكن أن تتنازل عنهما.
موقف متحد
بين التركي أن القمم الثلاث جاءت لـ3 أهداف وهي: توحيد الموقف الخليجي، وضبط الموقف العربي، وتوحيد الموقف الإسلامي تجاه التهديدات والخطر الإيراني، مؤكدا أن إيران لا تستطيع أن تبقى كقوة شكليا باسم الإسلام وباطنيا باسم الإمبراطورية الإيرانية الفارسية إلا بمواجهة المملكة، ولذلك تريد أن تقدم نفسها كبديل للعالم الإسلامي، إلا أن المملكة ستبقى رائدة للعالم الإسلامي.
نظام غاشم
قال عضو اللجنة الأمنية في مجلس الشورى اللواء ركن علي التميمي لـ»الوطن»، إن هذه القمة تأتي في ظرف دقيق تمر به الأمة الإسلامية بعد أن تعرضت إلى ولاة الإرهاب الذي قاده وتزعمه النظام الإيراني، ولم تسلم عاصمة من عواصم الأمة العربية والإسلامية من تطاول النظام الإيراني بإرهابه وعناصره وعملائه في بث الفرقة والفتنة والقتل والتدمير والتفجير.
احتلال حوثي
أوضح التميمي أن هذه القمة ستسهم بالتصدي للإرهاب الذي يتزعمه النظام الإيراني في كل العواصم وخاصة في صنعاء التي تئن تحت وطأة الاستعمار والاحتلال الحوثي الذي يموّله ويدعمه إيران بالصواريخ والأسلحة، وأيضا حاول النظام الإيراني استهداف مكة المكرمة بالصواريخ، ولكن تصدت لها قوات الدفاع الجوي.
التدخلات الإيرانية
ويرى العديد من المراقبين أن التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول الإقليم تعتبر عقيدة يؤمن بها نظام الملالي كإحدى استراتيجيات نشر المذهبية العقيمة واستثارة الخلافات بين أبناء الوطن الواحد، عبر التحشيد والتعبئة وتكوين الجماعات المسلحة التي تتعامل معها كإحدى أذرعها الخارجية.
صور الاستفزاز
يذكر مراقبون العديد من صور الاعتداء والاستفزاز والإرهاب التي يمارسها النظام الإيراني أبرزها محاولات التأثير على الملاحة البحرية، والتهديد الدائم بالقدرة على إغلاق مضيق هرمز، الذي يتدفق منه نحو 20 % من تدفقات النفط في العالم، واعتراض السفن في باب المندب وغيرها من محاولات القرصنة.
المشاكل الحدودية
يرى محللون أن واحدة من وسائل إثارة القلاقل بالمنطقة تصعيد النظام الإيراني النزاعات الحدودية، مع جيرانه العرب، كالنزاع مع دولة الإمارات على الجزر الثلاث، رغم دعوات الأخيرة إلى تسوية الخلافات بالسبل السلمية عبر اللجوء إلى محكمة العدل الدولية للنظر، إلا أن النظام الإيراني يرفض هذه المطالب ويواصل تغيير التركيبة السكانية فيها.
التدخل في البحرين
ويعتقد مراقبون أن النظام الإيراني يحاول التدخل في شؤون مملكة البحرين وإثارة الخلافات المذهبية ودعم الموالين لها من خلال توفير السلاح والمساعدات اللوجستية، والتخابر معها، لافتين إلى أن النظام الإيراني لا يعيش إلا في الأجواء المتوترة مع الجيران.
القلاقل في اليمن
ويقول المراقبون، إن النظام الإيراني مسؤول مسؤولية مباشرة عن القلاقل السياسية في اليمن على مدى عدة سنوات، وتعتبر الميليشيات الحوثية إحدى أذرعها النشطة في الخارج، وتأتمر بأمرها وتستهدف بسلاحها السعودية والحرمين الشريفين وقتل المواطنين اليمنيين، وتهجيرهم تحت غطاء المذهبية.
تجنيد الوكلاء
كما تحاول إيران دوما التوسع عبر ميليشياتها ووكلائها المنتشرين في سوريا وحزب الله بلبنان وميليشياتها في العراق في محاولة لخلق شبكة تحالفات تتيح لها ضمان إثارة القلاقل في المنطقة العربية، وخلق التوتر والفوضى وعدم الاستقرار، واللعب على حبل التناقضات بين الشعوب.
تهديدات تعرضت لها الدول العربية والإسلامية من النظام الإيراني:
01. العبث في اليمن
02. ضرب السفن التجارية في الخليج
03. استهداف المملكة والعبث الحوثي
04. زرع بؤر إيرانية في المملكة
05. زعزعة أمن المنطقة
06. استهداف الأمن الخليجي والإقليمي
07. استهداف الملاحة البحرية الدولية التي تمر عبر مضيق
باب المندب
08. استهداف المياه الإقليمية في اليمن عبر البحر الأحمر
5 أهداف للقمم
01. وحدة إستراتيجية
02. تحالف إسلامي عربي خليجي
03. توحيد الموقف الخليجي
04. ضبط الموقف العربي
05. توحيد الموقف الإسلامي تجاه التهديدات والخطر الإيراني