عدم تحمل الحرارة هي حساسية غير عادية تجاه الحر، والأشخاص المصابون بذلك قد يشعرون بالحر، بينما يشعر الآخرون بالارتياح أو حتى بالبرد، كما قد يكون لديهم ردة فعل غير طبيعية تجاه الحر، مثل التعرق الشديد أو التوتر والقلق، فعدم تحمل الحر ليس مرضا، ولكن بالإمكان أن يكون عرضا لحالة طبية معينة، وفقا لموقع medicalnewstoday.

عرض جيني

عدم تحمل الحر هو عرض جيني قد يشير إلى مجموعة واسعة من ردود الفعل تجاه الحر، ويشعر الآخرون بالحر بشكل غير مريح في درجات الحرارة، التي يعتبرها أشخاص آخرون أنها مريحة، وقد يصاب بعض الناس بأعراض خطيرة أو حتى مهددة للحياة في ردود الفعل تجاه الحر، وذلك وفقا لمراكز مكافحة الأمراض واتقائها، فالأمراض المتعلقة بالحر، مثل ضربة الشمس، هي المسؤولة عن أكثر من 600 حالة وفاة في الولايات المتحدة.

المخاطر المترتبة

إن المصابين بعدم تحمل الحر قد يكونون مصابين باضطراب يسمى بخلل الوظائف المستقلة، الذي يصيب الجهاز العصبي الذاتي، وكما نعلم بأن الجهاز العصبي الذاتي يساعد على تنظيم الوظائف الذاتية للجسم، بما في ذلك استجابة الجسم للحر.

أعراض عدم التحمل

تختلف أعراض عدم تحمل الحر من شخص لشخص آخر ولكنها تشمل:

الشعور بالحر الشديد في درجات الحرارة الدافئة المعتدلة، التعرق المفرط أو عدم التعرق الكافي في الجو الحار. التعب و الإرهاق أثناء الجو الدافئ، كذلك الغثيان أو القيء أو الدوار تغيرات في المزاج عند الشعور بالحر الشديد.

ونجد أن الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة معينة، مثل التصلب المتعدد، قد يجدون أن أعراضهم تزاد سوءا بشكل مؤقت في الحر. وهناك عوامل تساعد في زيادة هذه الحساسية مثل:

العمر

نجد بأن الرضع والأطفال تحت سن 4 سنوات وكبار السن قد يكونون أكثر حساسية تجاه الحر، وهذه الحساسية تزيد من ضعفهم أمام الأمراض المتعلقة بالحر، مثل ضربة الشمس.

الأدوية

بعض الأدوية تغير من استجابة الجسم للحر، عن طريق خفض إنتاج العرق، مثل مضادات الكولين، التي قد تعالج العديد من الأمراض النفسية ومرض باركنسون، التي قد تقلل من التعرق وتزيد من حساسية الحر.

مشاكل حسية

اضطراب الإحساس، وكذلك المشاكل الحسية التي تكون مصاحبة لمرض التوحد، قد تجعل من الشخص حساسا أكثر تجاه الحر.

أمراض عصبية

الحالات الطبية التي تصيب الدماغ والحبل الشوكي، مثل إصابات الحبل الشوكي والتصلب المتعدد، قد تزيد من حساسية الحر وذلك عن طريق تغيير عمليات الجسم أو الدماغ مع الحر أو منع قدرة الجسم على تنظيم درجة الحرارة.

جهاز الغدد الصماء

جهاز الغدد الصماء يساعد الجسم على تنظيم مجموعة واسعة من الوظائف، اضطرابات مثل داء غريفز، مرض في الغدة الدرقية، قد يزيد من حساسية الحر.

ضعف النشاط الجسدي

بالنسبة لبعض الناس، عدم تحمل الحر هي دلالة على ضعف القلب والأوعية الدموية واللياقة التنفسية.

مناقشة الطبيب

الأشخاص المصابون بعدم تحمل الحر يجب أن يناقشوا أعراضهم مع الطبيب، خصوصا إذا كانت الأعراض تظهر فجأة أو تصبح أسوأ بشكل سريع، ولكي يتم معالجتهم، سيركز الأطباء على معالجة الأمراض الطبيبة المسببة.

وسيختلف العلاج بشكل كبير بناء على المرض المسبب، وفي العديد من الحالات، عدم تحمل الحر لا يمكن علاجه أو الوقاية منه بالكامل، لذلك عليهم تجنب الحر متى ما أمكن.

ويجب عليك الحصول على الرعاية الطبية فورا في حال عدم القدرة على التعرق، حتى عندما تشعر بالحر، أو أن تكون درجة حرارة الجسم أعلى من 103 فهرنهايت، أو عند فقدان الوعي.

استراتيجيات تقلل من مخاطر الإصابة

الحفاظ على وزن الجسم الصحي، وممارسة الرياضة بالشكل الكافي، الحفاظ على مستويات سكر الدم في مستوى جيد، شرب الكثير من الماء.

كيفية تجنب الحرارة

- تجنب ضوء الشمس المباشر

- استخدام المكيف أو المروحة أثناء أشهر الصيف.

- شرب الكثير من السوائل لتجنب الجفاف.

- ارتداء الملابس فاتحة اللون الفضفاضة.

- الاستحمام بالماء البارد أو السباحة.

- وضع منشفة مبللة بالماء البارد حول ظهر الرقبة.

- تجنب الأنشطة الشاقة أثناء الجو الحار أو في الغرف الحارة.