تزامنا مع هطول الأمطار الغزيرة، انقطع التيار الكهربائي في مناطق عسير وجازان ونجران والباحة لساعات أول من أمس، وهو ما تسبب في ارتباك كبير في الشوارع والأسواق والحياة اليومية للمواطنين والمقيمين في مدن ومحافظات المناطق الأربع. وفيما بدأت تحركات من رجال أعمال ومستثمرين تضرروا من انقطاع التيار لمقاضاة الشركة ، كشف الخلل غياب خطط الطوارئ اللازمة للتعامل مع مثل هذه الأزمة، إضافة غلى تأخر التنسيق في معالجة الأولويات .وأدى الانقطاع الكامل والذي بدأ الساعة الثالثة بعد ظهر أول من أمس إلى تضرر لدى الأسر التي فوجئت بهذا الانقطاع قبل موعد أذان المغرب بساعات، فتناولت طعام الإفطار على أضواء الشموع والمصابيح الكاشفة، كما تضرر العديد من المحلات، والتي اضطر الكثير منها لإيقاف عملها بسبب الظلام وغياب المتسوقين، كما أدى ذلك إلى ازدحام في محطات الوقود، وتوقف في معظم مظاهر الحياة العامة التي تعتمد كليا على الكهرباء.



إشعال الأتاريك

قال أحد أهالي سراة عبيدة إن «سكان محافظة سراة عبيدة اضطروا لإشعال الأتاريك بعد انقطاع التيار الكهربائي، لمواصلة حياتهم العادية»، وقال أحد سكان خميس مشيط إن «انقطاع الكهرباء في بعض أحياء المحافظة تسبب في ازدحام في محطات الوقود».

وفي محافظة الدرب شمال منطقة جازان تسبب انقطاع التيار في تضرر العديد من المحلات والأسواق التجارية، وتوقف حركة البيع والشراء بسبب انقطاع الكهرباء.



سوء الأحوال الجوية

أوضح رئيس القطاع الجنوبي للكهرباء المهندس عبدالرحمن بن عبدالله السلولي لـ«الوطن» مساء أول من أمس أن «الشركة السعودية للكهرباء أوضحت أن الخدمة الكهربائية انقطعت يوم السبت الأول من يونيو 2019 الساعة 15:30 في مناطق عسير وجازان ونجران والباحة بسبب سوء الأحوال الجوية»، مشيرا إلى أن الفرق الميدانية تعمل حاليا على إعادة الخدمة خلال الساعات القادمة.



عودة الخدمة تدريجيا

أعلنت الشركة السعودية للكهرباء على حسابها الرسمي في «تويتر» أول من أمس أن «الشركة تعتذر للمشتركين لانقطاع الخدمة في بعض مناطق الجنوبية بسبب الأحوال الجوية وأكدت في تغريدتها أن الفرق الفنية الميدانية بدأت العمل فورا على إعادة الخدمة تدريجياً»، مضيفة أنها ستوافي الجميع بشكل دوري بالتفاصيل.