أوضح الأخصائي الاجتماعي عادل ثقفان لـ«الوطن»، أن التسوق نشاط مقبول اجتماعيا، وهذا ما يجعل الشخص المصاب بهوس التسوق لا يدرك أنه مدمن على الشراء. كذلك نجد أن النساء أكثر هوسا بالتسوق من الرجال، نظرا لما تمليه الأعراف الثقافية على أفراد المجتمع، بأن التسوق هواية أنثوية.

بينما أضاف المحلل الاقتصادي إياس البارود، أنه خلال العيد يظهر السلوك الاستهلاكي، إذ يعد هذا فعليّا سلوكا اجتماعيا تعوّد عليه المجتمع العربي، خاصه الخليجي، على كثرة شراء السلع، مما يجعل تلك السلع عرضة للتكدس وانتهاء الصلاحية.

الدعم النفسي

ذكر ثقفان، أن هناك عدة أمور ساعدت في انتشار هوس التسوق لدى النساء، منها: أنه يغلب على المرأة التباهي بما تم شراؤه، كذلك كثرة الإعلانات من مشاهير التواصل الاجتماعي، تزيد من الرغبة في التسوق، لأنهم يدعمون المستهلك نفسيا للشراء، وخوض تجربة التسوق الإلكتروني، فالإعلانات الآن تزيد من شهية الاستهلاك وتدعمه، ويتلاعب برغبات المستهلك، ويجعلنا نعتقد بأننا بحاجة إلى أكثر مما نحتاج إليه بالفعل.

أساليب أوجدها السوق

أوضح ثقفان أن هناك أساليب تسهّل من عملية الشراء، بالتالي سيزيد من هوس التسوق، ومن هذه الأساليب: سهولة وسرعة الحصول على البطاقات الائتمانية، والتي غالبا توفر السيولة للمتسوق، فيشعر بالحرية والقدرة على الشراء، حتى لو كان هذا سينهكه ماديا في نهاية الشهر.

كذلك، الأساليب النفسية التي يتبعها المسوقون، منها «أكواد التخفيض» التي تجعل السلعة مغرية أكثر، حتى وإن كان التخفيض ضئيلا.

التسوق الإلكتروني

يقول ثقفان «إن مما سهّل ودعّم وزاد الشراء والتسوق الإلكتروني، استغناء المرأة عن الرجل في إيصالها إلى السوق، أو رفضه السلعة التي ترغب المرأة في اقتنائها».

بينما أبان المستشار الاقتصادي للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة الدكتور باسم حشاد، أنه لا شك أن انتشار مواقع البيع الإلكترونية تزيد من حجم التجارة وحركتي البيع والشراء، فمن أهم مزايا التسوق الإلكتروني، تسهيلُ كثير من التفاصيل في الحياة اليومية لمستخدمي الإنترنت، إذ يمكن لأي فرد بضغطة واحدة شراء وبيع أي شيء، مما أسهم في تكوّن مفاهيم جديدة للأعمال التجارية، وأصبحت التجارة الإلكترونية عاملا مهما في تطوير الأعمال التجارية محليا ودوليا.

عوامل الانتشار

أكد حشاد أن هناك عدة عوامل أسهمت في انتشار التسوق الإلكتروني، منها أنه أصبح إحدى قنوات توفير الوظائف، إضافة إلى توفير الوقت المُستغرق في التجول بعكس التسوق في المولات والمتاجر العادية، والذي يستهلك الوقت والجهد، مع ميزة توافره لكبار السن، ومن لا يملك القدرة على التسوق الاعتيادي.

تزدهر المتاجر الإلكترونية في المحيط الخليجي لكثير من الأسباب منها:

1- مستوى الدخل المرتفع

2- زيادة عدد مستخدمي الإنترنت والجوالات الذكية

3- تغيير تفضيلات المُستهلك وزيادة ميله للتعامل بالبيع والشراء عبر الإنترنت

* عقبات وتحديات لانتشار التسوق الإلكتروني، منها:

1- ازدياد حجم ثقة المستهلك وتوعيته بسبل الدفع الإلكتروني الآمن

2- القرصنة الإلكترونية ووجود ثغرات في أنظمة الدفع والتوزيع

4- مدى توافر البنية التحتية اللوجستية، ودعم ومساندة السياسات الحكومية لهذا النوع من المتاجر

* عوامل أسهمت في هوس التسوق:

1- عامل اجتماعي مرتبط بأعراف المجتمع وعاداتهم

2- عامل نفسي، كثرة الإعلانات المؤثرة على سلوك المستهلك

3- وجود المواقع الإلكترونية

4- تسويق المشاهير وإضافة أكواد خصم

5- سهولة وسرعة الحصول على البطاقات الائتمانية

6- التباهي بين النساء