فيما أكد تقرير لمجلة «فورين بوليسي» الأميركية إنه لم يعد بوسع إيران الصمود أكثر، فالعقوبات الأميركية وضعت اقتصادها المتهاوي على شفير كارثة حقيقة، قالت المعارضة الإيرانية إن المقربين من نظام الملالي وصلوا لهذه النتيجة، وهي أن النظام يقف في نقطة ضعيفة بعد المواجهات العربية والإقليمية والدولية الأخيرة، والتي باتت تؤثر بشكل جيد في توجهات النظام، والأعمال التي يقوم بها، وجعلته يبدو عاجزا عن الخروج من الأزمات الداخلية والخارجية التي تلاحقه. وكانت «فورين بوليسي» قد ذكرت أن إيران لم تعد العدة لهذه التطورات، فخطتها كانت تقضي بأن تضغط على نفسها حتى انقضاء عهدة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الحالية، لكن في خضم التطورات المتسارعة على الأرض، لن تستطيع إيران الانتظار حتى انتهاء فترة ترمب، لأن اقتصادها أخذ يرزح تحت وطأة الانهيار.

التضييق الإقليمي

وحسب المعارضة الإيرانية، فإنه وبعد التضييق الإقليمي على النظام الإيراني، الذي بدا واضحا بعد قمم مكة المكرمة الثلاث، إلى جانب شبه الحصار الدولي نتيجة العقوبات الأميركية، فإنه لايمكن لأسلوب إدارة الأزمات بالخداع، ولا أي أساليب أخرى، أن تنقذ النظام من أزمة السقوط، لاسيما وأن الاقتصاد الإيراني انكمش بنحو 6 %هذا العام، في وقت خسرت فيه العملة الإيرانية نحو ثلثي قيمتها حتى الآن.

وقالت إن أسلوب الخداع أصبح لا يجدي نفعا، خاصة وأن الشعب لم يعد على استعداد لكي يدفع ثمن أخطاء النظام، ويساهم بإبقائه کكابوس فوق رأسه ورأس الأجيال القادمة، إضافة إلى أن المجتمع الدولي لن يترك هذا النظام وشأنه، بعد أن أصبح عاملا سلبيا لاختلاق وافتعال المشاکل والأزمات والحروب وتصدير التطرف والإرهاب.

دجل وافتراء وكذب

وقال عضو اللجنة الخارجية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أفشين علوي، إنه إذا ما نظرنا لتاريخ النظام نرى أن خميني الدجال من خلال خداعه للشعب الإيراني، لم تكن طبيعته معروفة من قبل أي شخص. وساعدته سياسات الاسترضاء في ذلك، غير أن الأشخاص الذين يستطيعون التعرف على طبيعة هذا النظام، واختبروه وجربوه وعرفوه هم الشعب والمقاومة الإيرانية، ممن لمسوا دجله وافتراءه وكذبه، مبينا أن المقاومة الإيرانية التي قدمت 120 ألف شهيد فضحت هذا النظام في الداخل والخارج بحيث أنه بعد مضي 40 عاما على حكم الملالي المشؤوم بات العالم يتعرف على حقيقة النظام الإرهابية.

اللجوء للقمع

وأشار علوي إلى أن النظام يريد إخفاء وضعه وحالته المتأزمة من خلال زيادة القمع في الداخل، كاستصدار أحكام الإعدام والسجن لفترات طويلة بحق أشخاص مناصرين للمعارضة من جهة، ومن خلال تصدير الأزمات للخارج، مثل تحركاته الأخيرة في الإمارات والسعودية عن طريق قواته، التي تقاتل بالوكالة، من جهة أخرى. هذه التحركات والأعمال تظهر الحالة المتزعزعة والآيلة للسقوط للنظام بحيث أنه على الرغم من أنه لايسعى للحرب، ويخشى منها، لكنه يستمر في تحركاته وخاصة في المنطقة.

دلالات العجز

انهيار وتلاشي داخل قواته خاصة الحرس الثوري والباسيج

فقد النظام لأسلوب إدارة الازمات بالخداع وأي أساليب أخرى

التهرب من خوض المفاوضات بعد التيقن من جدية العقوبات الأميركية

محاولة النظام إخفاء ضعفه من خلال زيادة القمع في الداخل

العمل على تصدير الأزمات للخارج، مثل تحركاته

في السعودية والإمارات

انحسار خيارات النظام ما بين التخلي

عن إرهابه أو الانكماش