فيما توقعت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها السنوي عن سوق الغاز أمس، نمو الطلب العالمي على الغاز، بنسبة 1.6% سنويا حتى عام 2024، كشف وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح النقاب عن نية المملكة شراء حصة في أضخم مشروع روسي للغاز الطبيعي.

اتفاق قريب

قال الفالح لـ"سبوتنيك"، على هامش مشاركته بالمنتدى الاقتصادي الدولي المنعقد في بطرسبرج: "نعم نحن ندرس إمكانية شراء حصة في مشروع يامال وليس فقط شراء الغاز من روسيا". وعقب لقائه مع نظيره الروسي ألكسندر نوفاك، أكد الفالح، أن "عملاق الغاز السعودي أرامكو يدرس مع الجانب الروسي الاستثمار في المشروع ونأمل أن نتوصل لتوقيع اتفاق قريبا".

وتأتي الصفقة المحتملة ضمن عدة اتفاقيات وقعتها أرامكو مؤخرا علاوة على مناقشات مع شركاء كثيرين حول العالم بشأن مشاريع مشتركة محتملة في قطاع الغاز لتعزيز مركزها في قطاع الغاز العالمي. وتجدر الإشارة إلى أن المساهمين في مشروع "يامال" هم شركة "نوفاتيك" الروسية للطاقة بحصة تبلغ 50.1 %، وشركة النفط الوطنية الصينية وشركة "توتال" الفرنسية للنفط بحصة 20% لكل منهما، وصندوق طريق الحرير الصيني بحصة 9.9%.

مشاريع مشتركة

تخطط شركة النفط العملاقة لزيادة إنتاجها من الغاز إلى 23 مليار قدم مكعبة قياسية يوميا من حوالي 14 مليارا حاليا. وقال أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية، في إبريل الماضي، إن شركة النفط العملاقة تجري مناقشات مع شركاء كثيرين حول العالم بشأن مشاريع مشتركة محتملة في قطاع الغاز، مضيفا أنها باعت أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال.

وقال الناصر، إن "أرامكو السعودية، هي أكبر منتج للنفط في العالم، تريد أن تصبح لاعبا رئيسيا في قطاع الغاز، وتتطلع لمشروعات في أنحاء العالم تساعدها في كسب موطئ قدم راسخ في قطاع الغاز العالمي.

وأضاف قائلا "هناك الكثير من إمكانات النمو في الغاز... نجري حاليا مناقشات مع كثير من شركائنا في العالم لتعزيز مركزنا في قطاع الغاز العالمي". وتابع قائلا "في الوقت الحالي، نبحث مشروعا مشتركا أو شراكة محتملة"، مضيفا أن أرامكو ستدرس أيضا احتمال تصدير الغاز عبر خطوط أنابيب وأيضا في صورة غاز طبيعي مسال.

546 مليار متر مكعب

بالنسبة لسوق الغاز الطبيعي المسال، من المتوقع وفقا لتقرير الوكالة الدولية أن يبلغ حجم التجارة 546 مليار متر مكعب بحلول عام 2024 ارتفاعا من 432 مليار متر مكعب في عام 2018. وستصبح الصين أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال بحلول 2024 بمعدل 109 مليارات متر مكعب وستتقدم على اليابان.

وأوضح تقرير الوكالة، أن الولايات المتحدة ستصبح أكبر مُصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، حيث ستسجل 113 مليار متر مكعب بحلول نهاية الفترة المتوقعة في عام 2024. وستشكل الولايات المتحدة وأستراليا وروسيا نحو 90 % من الزيادة في صادرات الغاز الطبيعي المسال خلال تلك الفترة.

مشروع يامال

أطلق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في 18 ديسمبر، أكبر مشروع للغاز الطبيعي في المنطقة القطبية الشمالية التابعة لروسيا (يامال للغاز الطبيعي المسال). وأكد بوتين خلال زيارته للمشروع أنه "سيستمر بالتطور" مع تشديده على ضرورة مواصلة تطوير القطب الشمالي الروسي.

ووصف بوتين مشروع "يامال للغاز الطبيعي المسال" بأنه "خطوة جبارة، وهامة لكل فرد في روسيا، ليس فقط في قطاع الطاقة".

ويعتبر مشروع "يامال" الأول من نوعه في المنطقة القطبية الشمالية التابعة لروسيا بحسب ما أعلنته شركة "نوفاتيك" الروسية للطاقة، بإنتاج يصل إلى 5.5 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا.

اتفاقية مبدئية

في مايو المنصرم، أعلنت أرامكو السعودية وشركة "سيمبرا للطاقة" الأميركية، أن شركتيهما التابعتين "خدمات أرامكو" و"سيمبرا للغاز الطبيعي المُسال" وقّعتا اتفاقية مبدئية يتم التفاوض بموجبها على إعداد الصيغة النهائية لاتفاقية شراء 5 ملايين طن سنويًا من الغاز الطبيعي المُسال لمدة 20 عامًا من المرحلة الأولى لمشروع بورت آرثر بالولايات المتحدة الأميركية لتصدير الغاز الطبيعي المُسال، والذي لا يزال قيد الإنشاء.

أبرز اتفاقيات أرامكو في الغاز المسال

12 نوفمبر 2018: وقّعت أرامكو وشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» اتفاقية للتعاون في قطاع الغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المُسال

22 مايو 2019: أبرمت أرامكو اتفاقا لمدة 20 عاماً لشراء الغاز الطبيعي المسال من شركة سيمبرا.

مشروع يامال للغاز الطبيعي المسال

- إنتاجه يصل إلى 5.5 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا

- المساهمون حاليا:

1- شركة "نوفاتيك" الروسية للطاقة بحصة تبلغ 50.1%

2- شركة النفط الوطنية الصينية بحصة 20%

3- شركة "توتال" الفرنسية للنفط بحصة 20%

4- صندوق طريق الحرير الصيني بحصة 9.9%