بالتزامن مع المؤتمر الصحفي لوفد وزارة الطاقة وهيئة تنظيم الكهرباء المنعقد في إمارة منطقة نجران، شهدت أجزاء من المنطقة انقطاعات متفاوتة في التيار الكهربائي عن 6392 مشتركا في نجران، فيما شدد أمير المنطقة، الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، خلال لقائه وفدًا من وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، وهيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج، والشركة السعودية للكهرباء، على أن المواطن لا تعنيه التفاصيل الفنية في أي خدمة، لا من حيث سبل توفيرها، ولا من حيث أسباب تعطلها، فهو يريد الخدمة بذاتها، واستمرارها، مبينا أن هذا الانقطاع دفع الجميع لمراجعة واقع خدمة الكهرباء بالمنطقة، ومدى كفاءة المشاريع الحالية، والاحتياجات الفعلية لضمان استمرارها آنيًّا ومستقبليًّا.

توضيح المشغلين

من جهته، قدّم وكيل وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية لشؤون الكهرباء الدكتور نايف بن محمد العبادي، إيجازًا عن الحلول الجاري اتخاذها، التي تكمن في دعم المنطقة عاجلاً بمولدات احتياطية، وصولاً إلى حلول جذرية مفصلية في تعزيز مشاريع الربط، وزيادة القدرات في محطة التوليد المركزية بنجران. وأوضح محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج المكلف الدكتور عبدالرحمن بن علي المهنا، أن الهيئة تعمل على التأكد من موثوقية الكهرباء في عموم المنطقة الجنوبية، مؤملاً ارتفاع نسبة الموثوقية عقب إنجاز الحلول الضامنة لاستمرار الخدمة.

الحلول

أبان العبادي أن الوزارة شكلت لجنة منذ بداية انقطاع الكهرباء في المنطقة الجنوبية لبحث أسباب الانقطاع، وإيجاد الحلول العاجلة لعودة الخدمة لجميع المشتركين، ولكي لا يتكرر هذا الانقطاع مستقبلاً. وأشار خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بمقر إمارة المنطقة، إلى أن الوزارة حريصة كل الحرص على رفع كفاء خدمة الكهرباء لجميع المواطنين والمقيمين في المملكة. وأفاد رئيس قطاع التوزيع الجنوبي المهندس عبدالرحمن السلولي، أن الشركة وفرت مولدات جاهزة وذلك لعدم تكرار انقطاع الكهرباء مستقبلاً، كما قامت بمتابعة الحدث أولاً بأول وبحث أوجه القصور والعمل على إيجاد حلول قصيرة المدى لتفادي انقطاع الكهرباء، بالإضافة إلى حلول عاجلة خلال الشهرين القادمين، وطويلة الأجل تضمن استمرارية الخدمة بدون أي انقطاعات في الكهرباء مستقبلاً عن المشتركين.

25 %غير كافية

في رده على سؤال "الوطن" عن نسبة الخصم المقدر ب25٪ من قيمة الاستهلاك الذي قدمته الكهرباء للمشتركين في المناطق الجنوبية بسبب انقطاع التيار الكهربائي وهل هو مناسب مع المعاناة التي عاشها الأهالي، قال محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج المكلف الدكتور عبدالرحمن المهنا أن النسبة غير كافية وهي مبادرة من الكهرباء وسوف يتم التأكد من ذلك.

وبين أن هناك أضرارا لحقت بالمواطنيين وهي تختلف من جهة إلى أخرى، وتحال إلى لجنة فض المنازعات وأضاف لا نقبل أن تحصل الشركة على مبالغ دون تقديم الخدمة المناسبة والهيئة أقرت معايير الخدمة المضمونة لمراقبة الشركة ولتعويض المواطن إذا أخلت بهذه المعايير حتى في حال لم يطالب المواطن بالتعويض، مؤكدا أن هناك تقارير تصل للهيئة عن أي أعطال أو انقطاعات وأسبابها وفي حال عدم اقتناع الهيئة بالتقرير يتم تشكيل فريق من قبل الهيئة يشم خبراء ومختصين لمعرفة الأسباب مؤكدا أن المواطن سوف يعوض في كافة الأحوال.