أكد وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، أنه من المقرر أن يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السعودية في أكتوبر من العام الجاري، مبينا استعداد المملكة للمشاركة في مشروع ميثانول شرق روسيا من جهة، والتعاون مع موسكو لتفادي انخفاضات النفط الحادة. وقال الفالح، خلال مؤتمر صحفي جمعه مع نظيره الروسي، ألكسندر نوفاك "إنه يتعين علينا مواصلة التعاون البناء بين أوبك والمستقلين، وسنعمل على اتخاذ خطوات وقائية لتفادي حدوث انخفاض حاد للأسعار، وأن السعودية ربما تسمح بواردات قمح روسية في يوليو". من جانب آخر، ذكر الفالح أن روسيا هي مُصدر النفط الوحيد الباقي الذي لم يتخذ قرارا بعد بشأن الحاجة إلى تمديد اتفاق الإنتاج العالمي بين أوبك وحلفائها حتى نهاية العام. كما قال الفالح من موسكو اليوم، إنه ونظيره الروسي ألكسندر نوفاك، ربما يكون لديهما فرصة أخيرة لبحث الاتفاق هذا الشهر في اجتماع مجموعة العشرين في اليابان قبل أن تعقد أوبك وحلفاؤها اجتماعا بشأن سياسة الإنتاج في فيينا.



مشاريع أرامكو

أبان الفالح أن شركة "أرامكو السعودية" عرضت الانضمام إلى شركة "نوفاتك" الروسية المنتجة للغاز في مشروع الغاز الطبيعي المسال-2 بالقطب الشمالي، وأنه يأمل في أن توافق نوفاتك على عرض أرامكو. من جانبه، حذر وزير الطاقة الروسي من مخاطر حدوث فائض في الإنتاج. وقال "علينا تحليل كل شيء لنتمكن من اتّخاذ قرار متوازن في يوليو". وقال "يعتمد الكثير على الوضع في السوق في الربعين الثاني والثالث، انطلاقًا من ميزان العرض والطلب ووصولاً إلى كيفية تطور الوضع في ظل الظروف الشائكة والحروب التجارية والعقوبات والضغوط على دول عدة". وعُقد في موسكو الاجتماع السادس للجنة السعودية الروسية المشتركة المعنية بالتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي. وجرى خلال الاجتماع مناقشة القضايا الرئيسة للتعاون التجاري والاقتصادي بين المملكة وروسيا، بما يشمل تحسين الإطار التنظيمي، وتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري، والمشروعات المشتركة في مجالات الطاقة والصناعة والزراعة، ومتابعة تنفيذ المشاريع التي تم الاتفاق عليها في الاجتماعات السابقة للجنة المشتركة. وأكد الفالح استعداد الجانب السعودي من اللجنة المُشتركة، واستعداد المملكة، قيادةً وحكومة، لتعزيز ورفع مستويات التعاون بين البلدين، لتحقيق الأهداف المرجوة من الخطط المستقبلية الطموحة.



ومن جانب آخر، رأس الفالح وفد المملكة المشارك في منتدى بطرسبرغ الاقتصادي العالمي في روسيا، كما شارك في جلسة رئيسة في المنتدى بعنوان "قطاع الطاقة: التحديات والفرص"، تحدث فيه عن أوضاع سوق النفط العالمي، ودور أوبك للمحافظة على استقرار الأسواق، وزيادة تأثيرها مع تعاون شركائها من مجموعة أوبك+.