أكد محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، رئيس اللجنة السعودية للاعتماد، الدكتور سعد بن عثمان القصبي، أن اللجنة انتهت من التحول الرقمي الكامل لنشاط الاعتماد، مشيراً إلى أن هذا التحول سَاهم وبشكل كبير في تَمكين المستفيدين والمقيمين وأعضاء اللجان من الحصول على خدمات اللجنة وإتمام إجراءات الاعتماد ومتابعة الطلبات إلكترونياً بيسر وسهولة. ونوّه إلى أن التحول الرقمي لنشاطات اللجنة أسهم في تقليل الفترة الزمنية التي تستغرقها عملية الاعتماد من المتوسط التقريبي (260) يومًا عند البدء بتطبيق النظام في العام 2016 لتصل إلى 175 يومًا خلال العام 2018. وأوضح القصبي في كلمته بمناسبة اليوم العالمي للاعتماد 2019، أن نشاط الاعتماد يعد أحد العناصر المحورية في منظومة البنية التحتية الوطنية للجودة، ويمكن الجهات ذات العلاقة بتنظيم هذا النشاط من التأكد من كفاءة جهات تقويم المطابقة والتحقق من أهليتها للاضطلاع بدورها المهم في تقديم خدماتها والمساهمة في النمو الاقتصادي والتطور الصناعي، وتتعاظم أهميته في ظل ما تشهده بلادنا الغالية من برامج تحول لرؤية طموحة. وأضاف قائلاً "تُشارك المملكة العربية السعودية ممثلةً باللجنة السعودية للاعتماد دول العالم الاحتفاء بهذه المناسبة هذا العام تحت شعار" الاعتماد: يُعطي قيمة مضافة لسلاسل الإمداد"، تأكيداً على دور الاعتماد الأساس في توفير الوسائل والضمانات التي تُحقق أعلى معدلات السلامة والأمان لاستخدام المنتجات في الأسواق. وتابع القصبي "قامت اللجنة السعودية للاعتماد حتى نهاية العام 2018 باعتماد (86) جهة تقييم مطابقة ما بين مختبرات اختبار ومعايرة وجهات تفتيش، كما تمّ الانتهاء من رفع مشروع تنظيم (المركز السعودي للاعتماد) للمقام السامي الكريم للموافقة عليه، تمهيدًا لاستقلالية اللجنة السعودية للاعتماد وتحوّلها إلى مركز وطني مستقل. وأشار إلى صدور موافقة المقام السامي الكريم على انضمام اللجنة السعودية للاعتماد للمنتدى الدولي لهيئات اعتماد حلال؛ الأمر الذي سيُسهم في توحيد المعايير والممارسات الدولية في هذا النشاط، ويُحقق الريادة للمملكة في هذا المجال.