أكد رئيس مبادرة مركز الأرشيف الوطني للأفلام في وزارة الثقافة أحمد الملا، لـ«الوطن» تبني المبادرة لمشروع أرشفة ذو أبعاد عالمية وعربية ومحلية، تشمل جميع المجالات الأفقية والعمودية، منذ قدم التاريخ حتى اللحظة الراهنة، وتمتد لتشمل خارطة الجغرافيا المكانية، مؤكدا أن مشروع المبادرة لا يستهدف فقط الأفلام السينمائية، بل يمتد إلى جوانب أكبر اتساعا من الأفلام الإبداعية «الروائية»، ليشمل كذلك الأفلام التوثيقية.

مسؤولية كبيرة

أشار الملا إلى أن المسؤولية كبيرة، باعتبار صناعة الفيلم السعودي في مراحله الأولى بحاجة إلى تأسيس، وبناء بنية تحتية كبيرة جدا، ومن أبرزها التوثيق والحفاظ على الذاكرة، وسيتم خلال الأيام القليلة المقبلة الالتقاء بالمسؤولين في الوزارة لمعرفة أبعاد المبادرة، ووضع الأطر الأساسية لبناء الهيكلة العامة، بيد أنه أكد بالعمل جاهدين بالإمكانات القادرة على تقديم ما يليق بالأرشفة.

وأضاف أن وزارة الثقافة، هي من تضع اللبنات الأولى لتأسيس مشروع ثقافي مستقبلي لم يكن هناك مشروع سابق، بالفعل كانت هناك حركة ثقافية بحاجة إلى مأسسة بشكل علمي ومنظم ومدروس، وفي إطار سريع باعتبار الوضع ملحا لوضع الكثير من الخطط على أرض، وبدء العمل فيها.

ثلاث مبادرات

كان الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة أصدر قرارات بتعيين كل من أحمد الملا، والدكتورة زينب الخضيري، والشيف بسمة الخريجي ليتولون إدارة ثلاثا من مبادرات وزارة الثقافة، حيث تم تعيين أحمد الملا رئيسا لمبادرة الأرشيف الوطني للأفلام، والدكتور زينب الخضيري رئيسة لمبادرة برنامج التفرغ الثقافي، فيما ستتولى الشيف بسمة الخريجي مسؤولية إدارة مبادرة مهرجان الطهي الوطني.

وسيتولى مركز الأرشيف الوطني للأفلام مسؤولية الحفاظ على الأفلام السعودية وصيانتها، باعتبارها مكونا من مكونات الذاكرة الوطنية، وسجلا إبداعيا لإنجازات صنّاع الأفلام السعوديين منذ نحو ستين عاما، وذلك وفق أحدث تقنيات الأرشفة المستخدمة في المراكز الدولية المشابهة.

التفرغ الثقافي

يركز برنامج التفرغ الثقافي على تفريغ المبدع السعودي لإنجاز مشروعه الثقافي أيا كان نوعه "رواية، كتاب، فيلم، مقطوعة موسيقية.. وغيرها".

وسيتم تحديد أسماء المبدعين، الذين نالوا حق التفريغ وفق ضوابط تتعلق بجدية مشروعه، ومدى إضافته لرصيد الثقافة السعودية.

وتم اختيار الدكتورة زينب الخضيري لإدارة البرنامج عطفا على خبراتها في المجال الثقافي السعودي، ومسيرتها في التأليف التي توجتها بعدة إصدارات ناجحة مثل "خاصرة الضوء".

الطهي الوطني

في حين ستضع الشيف بسمة الخريجي خبرتها ونجاحاتها لخدمة مهرجان الطهي الوطني، الذي سيظهر بشكل سنوي، وسيقدم فعاليات تهدف إلى التعريف بالمأكولات السعودية ودلالاتها الثقافية. وستكون الخريجي مسؤولة عن تطوير هذا المجال من المهرجان، مستندة على تجربة عريضة ومميزة في فنون الطهي السعودية.

وتأتي التعيينات الجديدة في سياق سعي وزارة الثقافة لبناء المنظومة، التي ستدير القطاع الثقافي السعودي، التي تم تضم كفاءات وطنية مشهود لها بالتميز والنجاح.