اتخذ علماء دائرة البحوث الزراعية (ARS) الخطوة الأولى لإيجاد سلاح ضد طفيل نحل العسل الرئيسي Nosema cerana، لأنه لا يوجد حاليا أي علاج لهذا الطفيل.

ووجد العلماء أن إطعام عسل النحل بكمية صغيرة من مركب RNA المتداخل (RNAi) يمكن أن يعطل تكاثر Nosema cerana، بنسبة تصل إلى 90 % في الدراسة المختبرية، وذلك وفقا لدراسة نشرت مؤخرا في البيولوجيا الجزيئية للحشرات.

الاستجابات المناعية


أوضح قائد الأبحاث في مختبر أبحاث النحل ARS في Beltsville بولاية Maryland، الذي ترأس الدراسة جاي إيفانز، أن مركب RNAi يستهدف جينا واحدا من نوع N. ceranae يسمى Dicer، وهو جزء مهم من آلية Nosema ceranae لهزيمة الاستجابات المناعية لنحل العسل للإصابة بهذه الطفيليات، كما أنه يشفر بروتينا أساسيا في تكاثر N. ceranae لذلك، ويمكن أن يكون طريقا عمليا مزدوج النواة لمهاجمة N، ولن يتعارض مع صحة نحل العسل.

بينت الدراسات السابقة، بحث المختبر في مهاجمة جينات N. ceranea، التي تشفر للبروتينات التي تجعل N. ceranae طفيلا أفضل مثل بروتين الأنبوب القطبي، المهم في غزو الطفيلي لخلايا النحل.

وأضاف إيفانز: "لكن من خلال ضرب جين واحد يؤثر على تكاثر N. ceranea، وقدرة هذا الطفيل على مواجهة مناعة نحلة العسل، أعتقد أننا ربما وجدنا طريقة أفضل للهجوم".

مشكلة واسعة النطاق

يحتاج الباحثون إلى إثبات المفهوم في هذا المجال "نحل العسل"، حيث يمثل Nosema ceranae مشكلة واسعة النطاق، على الرغم من أن التأثيرات على صحة المستعمرة لا تزال غير واضحة، ويأتي أفضل مقياس للضرر الناجم عن Nosema من أوروبا، حيث تم ربط هذا الطفيل بانخفاض مستعمرات طويلة الأجل في إسبانيا، وكانت هناك معالجة كيميائية متاحة، لكن تم إزالتها من السوق بسبب تحديات الإنتاج، وهذه ليست سوى الخطوة الأولى نحو علاج ممكن.