ارتفع عدد الحراس الشخصيين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي أمر بتعيينهم حكاما على الأقاليم الروسية إلى 4، وذلك منذ عام 2016، وفقا لما ذكرته مجلة "ذي إيكونوميست" البريطانية. وعن الحراس الشخصيين الذين أصبحوا حكاما لمحافظات روسية كبرى، ذكرت المجلة أن الحارس المدعو ألكسي ديومين، أصبح حاكما لمحافظة تولا، رغم أنه لا ينحدر منها ويجهل كل شيء عن تقاليد المنطقة وتاريخها السياسي. وهو ما يعكس بحسب المجلة عدم قدرة بوتين على إيجاد شخص من تولا قادر على تولي أمور المحافظة. الأمر نفسه ينطبق على محافظة كالينينغراد، التي تولى أمورها قي شهر يوليو 2016 الحارس الشخصي السابق لبوتين، ايفيغني زينيشيف، كما تولى هذا الصيف عضو آخر ضمن فريق الحراس الشخصيين لبوتين، ويدعى ديمتري ميرونوف، منصب حاكم محافظة ياروسلاف.
وقالت المجلة: كثيرا ما يطور السياسيون علاقات خاصة مع من تم تكليفهم بحمايتهم. لقد أصبح بوتين أقرب من معظم رجال خدمة الحماية الفيدرالية الروسية (FSO). منذ عام 2016، تم تعيين أربعة من ضباط FSO من حرسه الشخصي حكاما للأقاليم، مما أدى إلى قفزة غير عادية من الظل الذي كانوا يعيشون فيه إلى الحياة العامة. بالنسبة لديومين التحق في 2013 بمنصب في وزارة الدفاع حيث قاد القوات الخاصة وبحسب مصادر عدة فقد أشرف على عملية في شبه جزيرة القرم عام 2014. وفي عام 2016، أصبح حاكم منطقة تولا، مركز صناعة الأسلحة جنوب موسكو. ويقول مارك جاليوتي، وهو خبير في أجهزة الأمن الروسية: "كان الأمر يشبه إلى حد كبير خادما تحول إلى دوق".