فشلت محاولات الإرهاب الحوثية والتي تجلت بأبشع صورها، أول من أمس، باستهداف المطار الدولي في المدينة، وعجزت عن تعطيل حركة الحياة في المدينة التي تعد مقصداً مهماً للسياح والمصطافين، حيث اكتظت متنزهات أبها، أمس، بزوارها ومصطافيها، خصوصا حديقة المطار الملاصقة والممتدة بشكل مواز لمدرجه، حيث رصدت «الوطن» حركة طبيعية في الحديقة وحولها، مع إصرار كبير من الأهالي والزائرين على ممارسة حياتهم بشكلها المعتاد، وقال محمد الحربي وهو زائر للمدينة التي وصلها قادما من منطقة القصيم «نتمتع بجمال أبها ومتنزهاتها وجبالها، ولم تؤثر علينا محاولات الحوثي الجبانة، فنحن ننعم بالأمن، ونثق بقدرة جنودنا على رد كيد المعتدي».

وببساطة اعتبر سعود السهلي القادم من الطائف، أن ما يحدث لا يمكن أن يعطل الرغبة في الحياة، وقال «مصرون على الاصطياف في أبها، ونحن مؤمنون بالله، ثم بكفاءة رجال القوات المسلحة السعودية وقدرتهم على التصدي للمحاولات الحوثية اليائسة والبائسة، ومهما واصل الحوثي ممارساته اللاأخلاقية المستهدفة للمدنيين والأعيان المدنية المحمية، فإننا مصرون على مواصلة حياتنا بشكلها المعتاد والطبيعي».

ثقة

وأبدت أم عبدالله، وهي إحدى السيدات المنتجات، والتي تسوّق بضاعتها يومياً بجانب حديقة المطار، أنها ستواصل عملها المعتاد، ولن تشيع أفعال الحوثي الإرهابية الخوف في نفسها ونفوس الأخريات اللواتي يعملن إلى جوارها، وقالت «نحن مؤمنون بالله، ثم بقيادة المملكة التي تعرف كيف تتعامل مع هذه الأحداث، والحياة تسير بشكلها المعتاد، ولم ألحظ على الزوار والمصطافين وأهالي المنطقة أي خشية أو تخوف»، وقالت أم علي التي كانت تلاعب أطفالها في الحديقة «نأتي يوميا إلى الحديقة مساء، وليس هناك ما يبرر أن نغير هذه العادة.. هنا يفرح صغارها بالألعاب، ويتمتعون كثيراً وهم يراقبون حركة الطائرات خلال هبوطها وإقلاعها».