وقعت المملكة وكوريا الجنوبية أمس اتفاقيات تعاون اقتصادي بقيمة 8.3 مليارات دولار (31.1 مليار ريال) خلال أول زيارة يقوم بها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان إلى سول، وتعد السعودية أكبر مزود بالنفط لكوريا الجنوبية، ومعظم الاتفاق (6 مليارات دولار) مخصص لاتفاق بين شركة النفط السعودية العملاقة (أرامكو) وشركة «إس-أويل» الكورية لبناء مصفاة ومنشآت معالجة مشتقات النفط في كوريا الجنوبية.

لافتة ترحيبية

ارتفعت لافتة عملاقة ترحب بولي العهد على مقر شركة «إس-أويل»، ثالث أكبر شركة كورية جنوبية لمصافي النفط، والتي تملك أرامكو غالبية أسهمها، وأثناء لقائه الأمير محمد بن سلمان، قال رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن: إن السعودية هي أكبر سوق للبناء، وأكبر مستثمر في البلاد من بين دول الشرق الأوسط، كما أنها أكبر شريك تجاري في المنطقة.

نقطة تحول

أكد سفير كوريا لدى المملكة جو بيونج ووك، أن زيارة ولي العهد إلى سيول ستكون نقطة تحول تاريخية لمزيدٍ من الخطوات إلى الأمام في العلاقات الثنائية بين البلدين، متوقعاً أن تنشأ القمة علاقات ثنائية موجهة نحو المستقبل وذات منفعة متبادلة، منوهاً بدور المملكة الرائد في معالجة مختلف القضايا المالية والاقتصادية والاجتماعية العالمية من خلال عضويتها في مجموعة العشرين.

مزود رئيس

لفت السفير الكوري إلى أن المملكة هي المزود الرئيس بالطاقة للنظام الاقتصادي الكوري، مشيراً إلى أنه من خلال عمل أكثر من 100 ألف كوري في المملكة خلال السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي في مواقع إنشاء البنية التحتية في المملكة تشكلت روابط وثيقة بين البلدين.

كما لفت إلى أن حجم التجارة الثنائية بين البلدين بلغ 30.2 مليار دولار أميركي في عام 2018، بزيادة قدرها 22.4% مقارنةً مع عام 2017، كما زاد حجم التجارة بشكل مطرد خلال السنوات الماضية، مبيناً أن هذه هي المرة الأولى التي يتجاوز فيها حجم التجارة الثنائية 30 مليار دولار أميركي منذ عام 2015.

ثامن أكبر الشركاء

أبان السفير الكوري أنه من عام 2018 أصبحت المملكة ثامن أكبر شريك تجاري لكوريا، مشيراً إلى أن صادرات كوريا للمملكة تتمثل في السيارات وقطع غيارها والسلع الإلكترونية والصلب والمنسوجات، وقال: إن المملكة هي أكبر مصدر للنفط إلى كوريا، حيث تمثل حوالي 30% من إجمالي واردات كوريا من النفط.

وأوضح أن القيمة الإجمالية للاستثمار السعودي في كوريا بلغ حوالي ملياري دولار أميركي من عام 2006 إلى عام 2017، في حين بلغت القيمة الإجمالية للاستثمار الكوري في المملكة خلال نفس الفترة حوالي 4 مليارات دولار أميركي، مبينا أنه مع ازدياد حجم التجارة والاستثمار تنوعت مجالات التعاون حيث شملت: مجالات الطاقة المتجددة، صناعة الدفاع، الرعاية الصحية، التعليم، الرقمنة، الثقافة.

4 مليارات

كشف السفير الكوري أن أرامكو السعودية استثمرت عبر شراكتها وامتلاكها لأغلبية أسهم شركو إس أويل حوالي 4 مليارات دولار لبناء مُجمعين الأول لتطوير مخلفات التكرير والآخر مجمع تكرير النفط، مؤكدا أن هناك تعاونا بين شركة هونداي للصناعات الثقيلة «وهي ثالث أكبر شركة لبناء السفن في العالم» وبين أرامكو السعودية، لإقامة مشروع مشترك لبناء أكبر حوض لبناء السفن في الخليج في رأس الخير في المملكة.

31.1 مليار ريال حجم اتفاقات التعاون الموقعة خلال الزيارة

22.5 مليار ريال لبناء مجمعين مع إس أويل

113.25 مليار ريال حجم التجارة الثنائية بين البلدين عام 2018

%22.4 زيادة حجم التجارة مقارنة مع عام 2017

%30 من إجمالي واردات كوريا النفطية تأتي من المملكة

7.5 مليارات ريال الاستثمارات السعودية في كوريا من 2006 حتى 2017

15 مليار ريال الاستثمارات الكورية في السعودية من 2006 حتى 2017