فيما أكد مصدر دبلوماسي في فيينا أن إيران لم تتخط أمس الحد الأقصى لمخزوناتها من اليورانيوم المنخفض التخصيب المنصوص عليه في الاتفاق النووي العام 2015، كما كانت قد أعلنت سابقا.

كشف مسؤولون أميركيون أن الهجوم الإلكتروني الذي استهدف الأسبوع الماضي أنظمة معلوماتية إيرانية تتحكّم في عمليات إطلاق الصواريخ، ثغرة على الأرجح في نظام يفترض أن يكون خاليا من أي خلل، وفق خبراء في هذا المجال.

ثغرة أمنية

يرى خبراء أن الحرس الثوري الإيراني قام باتخاذ احتياطات لعزل شبكة المعلوماتية العسكرية الخاصة به عن شبكة الإنترنت.

لكن خبيرا عسكريا اشترط عدم كشف اسمه أكد لوكالة الأنباء الفرنسية أن "منظومة الدفاع المضاد للطائرات تحتاج إلى أن تكون أجهزة الرادار ومراكز التحكم والقيادة، ومواقع صواريخ أرض- جو، متصلة في ما بينها".

وتابع "إذا، هي مربوطة بشبكات إلكترونية داخلية يجب أن تكون في لحظة أو أخرى متصّلة بشبكة الإنترنت"، موضحا "هنا تكمن الثغرة".

ويوضح الخبير المتخصص في الشؤون الدفاعية أنه عندما يقوم المهاجمون الإلكترونيون "بتحديد نقطة الدخول"، فإنهم "يدخلون إلى الشبكة مع رسائل تحمل برمجيات خبيثة عدوانية للغاية، وتقوم بتحييد شبكة الدفاع الجوي على الأقل جزئيا".

وأضاف "يحجبون إمّا عملية الكشف فلا يعد بالإمكان رؤية شيء، وإمّا أنظمة الاعتراض والتعريف والتدمير الخاصة بأنظمة بطاريات الصواريخ أرض-جو، وإما الكل معا، وهذا هو الهجوم الكاسح".

تراجع إيراني

قال المصدر إن إيران "لن تتخطى الحد الأقصى"، مشيرا إلى احتمال وجود "سبب سياسي" لهذا التراجع، في وقت كثف الأوروبيون في الأيام الأخيرة جهودهم لخفض التوتر في الخليج.

ورأى المصدر كذلك أن لا شيء يمكن أن يؤكد أن حجم المخزونات الإيرانية سيتخطى الحد الأقصى نهاية هذا الأسبوع، مشيرا إلى أن لطهران إمكان تعليق التخصيب في أي لحظة.

وأعلنت إيران منتصف يونيو أن حجم مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 3.67% سيتخطى 300 كيلوجرام منصوصا عليها في اتفاق فيينا، بعدما أكدت أنها لن تلتزم هذا الحد بعد عام من الانسحاب الأحادي للولايات المتحدة من الاتفاق في مايو 2018.

وهددت إيران أيضا بأنها ابتداء من 7 يوليو ستنتج اليورانيوم المخصب بمعدل أعلى من 3,67% المسموح به بموجب الاتفاق، وقد تساهم هذه الخروقات بإضعاف الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بين إيران والقوى الكبرى، والذي يهدف إلى ضمان طابع سلمي تماما للبرنامج النووي الإيراني.