وجد الباحثون في دراسة أن كبار السن غالبا ما يكونون قادة في الابتكار، حيث يقترن معارفهم وإبداعاتهم، بتنشيط المجتمعات، وتحسين البيئة، ونقل المهارات والهوايات.

وأضاف مدير مركز التفاعل بين الإنسان والحاسوب جون كارول: أنه يأمل أن تساعد النتائج في تغيير مفاهيم الشيخوخة الحالية، وفقا لموقع phys.org.

صياغة الشيخوخة

ذكر كارول: "أن الفكرة وراء المشروع هي كيف يمكننا إعادة صياغة الشيخوخة، بحيث تصبح النظرة الموجهة لهم مختلفة تماما عن الطريقة التقليدية، والتي تتمثل في رؤية أن كبار السن بحاجة إلى اهتمام، ليصبحوا أشياء نحتاج إلى العناية بها، وبما أن الشيخوخة قد تطول فترتها لدى البعض والمزيد من الناس سوف يمر في هذه المرحلة من الحياة، فمن المعقول استكشاف كيف يمكن لكبار السن أن يكونوا أكثر فعالية وإنتاجا".

استخدام التكنولوجيا

يشغل كبار السن مناصب قيادية في المنظمات المجتمعية وفقا للباحثين، وقد تصدروا الجهود لاستكشاف القضايا والمشاكل في المنطقة، مثل المساعدة في إنعاش المباني التاريخية، وتحسين جودة المياه المحلية ودعم المجموعات غير الربحية.

وعلى عكس بعض الصور النمطية، التي تشير إلى أن كبار السن يخجلون من التكنولوجيا، نجد بأنهم استخدموا في الدراسة التكنولوجيا كأدوات للابتكار اليومي، حيث قام أحد المشاركين بأوراق Google لمساعدة مجموعة نوعية المياه على الاحتفاظ بسجلات دقيقة للبيانات، التي جمعتها المنظمة ومشاركتها بشكل عام، في حين قام مشارك آخرباستخدام مهاراته في برمجة الويب لمساعدة صديق.

عملية مبتكرة

قالت العالمة والدكتورة شييينج وانج: "نحتاج إلى التفكير في التكنولوجيا من منظور مختلف ودمج احتياجات كبار السن والتفكير في بعض أسبابهم الإبداعية، لدعمهم في توليد أفكار مبتكرة، وأن لا نعتبر الشيخوخة شيئا يمثل مشكلة، ولكننا نعتبر الشيخوخة عملية مبتكرة طالما يمكننا دعم كبار السن في توليد وتحسين الابتكار بناء على ما يهتمون به، وأنهم يصبحون أكثر نشاطا في الحياة وأيضا أكثر نفع في الأنشطة التي يقومون بها".

وأظهرت النتائج التي توصلوا إليها مؤخرا في وقائع المؤتمر الدولي للتحالف من أجل الابتكار حول تقنيات الحوسبة المنتشرة للرعاية الصحية، بتوظيف 20 من كبار السن الذين كانوا نشطين في مركز كبير في وسط بنسلفانيا، لإجراء مقابلات شبه منظمة.