رغم أن الدفاعات السعودية تنجح غالبا في التصدي للطائرات المسيرة والصواريخ التي تستهدف المطارات المدنية السعودية جنوب المملكة من قبل الميليشيا الانقلابية الحوثية في اليمن والمدعومة من إيران، إلا أن الحوثيين يوهمون الداخل اليمني بتحقيق النصر وتساندهم آلة إعلامية من إيران وقطر في ذلك، رغم علمهم أن المطارات التي يستهدفها الحوثي ما هي إلا مطارات مدنية وليست عسكرية، الأمر الذي يثبت تورط هذه العصابة في استهداف المدنيين والمرضى المسافرين عبر المطارات.

استهداف مطار أبها للمرة السابعة

للمرة السابعة تستهدف ميليشيا الحوثي مطار أبها الدولي الذي يشهد زحاما كبير وإقبالا متزايدا على مدار العام من جانب المدنيين من سعوديين ومقيمين، ويعتبر المطار الرابع من حيث عدد المسافرين، ويأتي هذا الاستهداف المتواصل من أجل تسجيل أكبر قدر من الخسائر في صفوف المدنيين.

ولأن عسير منطقة سياحية فقد اتجهت أنظار الحوثيين إلى مطارها مع دخول موسم الصيف حيث يشهد المطار إقبالا كبيرا من المواطنين والسياح، كما يعلم الحوثيون أن مطار أبها الدولي يستقبل ويودع أعدادا كبيرة جدا من المرضى، وأغلبهم من كبار السن والنساء والأطفال والأشخاص الذين يحتاجون إلى عمليات إخلاء سريعة بسبب الحوادث المرورية أو الأمراض الخطيرة، إلا أن الحوثيين وعصاباتهم الإجرامية لا يفرقون بين مرضى وأطفال ونساء ويرون في استهداف المواقع المدنية غنيمة كبيرة وهدفا يحقق طموحاتهم التي عاشوا وتعايشوا معها في الداخل اليمني واستهدفوا منازل المدنيين وجعلوها أبرز وأهم أهدافهم لتحقيق الأجندة الإيرانية الإرهابية في المنطقة.

الطائرات المسيرة والصواريخ

خلال السنوات الماضية، حققت الدفاع السعودية نجاحا كبيرا في اعتراض كثير من طائرات وصواريخ الحوثيين التي اتجهت لعدة مناطق ومحافظات منها أبها وخميس مشيط ومكة المكرمة والرياض والطائف وغيرها، فيما سقط بعض من حطام تلك الأسلحة على بعض الأحياء، الأمر الذي تسبب في حدوث بعض الإصابات للمدنيين وخسائر متفاوتة في الممتلكات. ومن هنا يتضح أن الهدف الرئيسي من العبث الحوثي هو إصابة أكبر قدر من المدنيين وتهديد حياتهم بغض النظر عن وجهة تلك الطائرات أو الصواريخ. وهو تطور واضح يعكس استهداف المنشآت المدنية وهو ما يشكل إرهابا متوازيا مع ممارسات إيران في بقية دول المنطقة.

التواطؤ القطري

تواصل قناة الجزيرة الإرهابية عملها وتضليلها الإعلامي وممارسة أساليب الدجل والكذب عبر منبرها، وتصوير المطارات المدنية السعودية على أنها مطارات تملك مرابض للطائرات الحربية، وفي نفس الوقت تجاهلت زيارة وزير خارجية قطر السابق لمنطقة عسير ومشاركته ضمن مؤتمر لوزراء الخارجية العرب الذي عقد في أبها، ولكن هذه القناة لا تزال تزيف الحقائق أمام المشاهدين في جميع أنحاء العالم. كما أن مطار أبها استقبل عددا من الزوار والسياح القطريين خلال فترات سابقة، فيما وصلت بعثة فريق الريان المشارك بإحدى دورات الصداقة عبر ذات المطار المدني، وكل تلك الزيارات كانت عبر المطار المدني الذي تحول في إعلام وأعين النظام القطري حاليا إلى مربض للطائرات الحربية، وذلك خدمة للمشروع الإيراني في المنطقة.

إحصائيات رسمية عن مطار أبها (1- 23 يونيو 2019)

• الرحلات الداخلية: 2338 رحلة شهريا

• عدد ركاب الرحلات الداخلية: 277706 ركاب شهريا

• عدد الرحلات الدولية: 242 رحلة شهريا