الانبعاثات الغازية الدفيئة
حسب دراسة أعدتها مؤسسة الملك خالد الخيرية بعنوان «العدالة عبر الأجيال نحو إطار وطني للازدهار»، فإن الانبعاثات الغازية الدفيئة تعد أحد أهم المهددات لتآكل وتراجع رأس المال الطبيعي، بالإضافة إلى أن هذه الغازات لا تؤثر فقط على ازدهار المملكة وحدها بل تؤثر عى الازدهار العالمي ككل، وبالمثل، تتأثر المملكة بانبعاثات الدول الأخرى.
مخزون النفط
أكدت الدراسة أن المملكة تحظى بمخزون كبير من النفط الخام يعد في المرتبة الثانية على مستوى العالم بعد فنزويلا، وبنسبة 22% من احتياطيات أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط OPEC بالإضافة إلى مخزون عال من الغاز الطبيعي يعد في المرتبة الخامسة على مستوى العالم. وأشارت إلى أنه من الملاحظ استمرار وتيرة ارتفاع مخزون النفط والغاز في المملكة، بسبب انخفاض معدلات الاستخراج مقابل نجاح عمليات تعويض الاحتياطيات، مما ينعكس إيجاباً على الثروة الطبيعية للمملكة.
عمليات الاستكشاف
لفتت الدراسة إلى أن المملكة أنتجت في عام 2017م 9.96 ملايين برميل يومياً مرتفعة عن عام 2010م عندما بلغ الإنتاج 8.2 ملايين برميل يومياً. ويبقى أن استهلاكنا وإنتاجنا للنفط يقابل بزيادة احتياطات ومخزون النفط في المملكة على إثر نجاح عمليات الاستكشاف والتنقيب عن النفط، وبافتراض استمرار المخزون والإنتاج عند معدلاته الحالية، فمن المتوقع أن تصل عدد سنوات الإنتاج المتعاقبة إلى 73 عاما، تمثل عدد السنوات المتبقية من الاستهلاك لهذه الثروة.
الغاز الطبيعي
كشفت الدراسة ارتفاع مخزون الغاز الطبيعي في المملكة إلى 325.1 تريليون لتر مكعب في عام 2017م مع نسبة استخراج وصلت إلى 1.47% من مجموع المخزون. وبافتراض استمرار المخزون والإنتاج عند معدلاته الحالية، فمن المتوقع أن يصل عدد سنوات الإنتاج المتعاقبة إلى 68 عاماً، تمثل عدد السنوات المتبقية من الاستهلاك لهذه الثروة.
ميزانية الكربون
طور العلماء مصطلح «ميزانية الكربون المتبقية carbon budget» لاحتساب عدد السنوات والانبعاثات الغازية المتراكمة خلالها للوصول إلى مستوى خطر من درجة حرارة الأرض تتجاوز الحد العالمي المستهدف، وهي طريقة شبيهة بحساب الأصول والثروات تمكننا من النظر إلى المؤشر كخصم من المخزون المتبقي من قدرة الأرض على تحمل الانبعاثات حتى الوصول إلى المستوى الخطر.
مساحة الغابات
بحسب تقييم الوضع الحالي في الاستراتيجية الوطنية للبيئة، فإن الغابات تشكل 1.1% من مساحة المملكة، ويتعرض أكثر من 6000 هكتار من الغابات سنوياً لمشاكل ناجمة عن الآفات والأمراض. كما يهدد التصحر 70% من المراعي في المملكة مما جعلها تعاني من تآكل التربة والجفاف.
الغطاء الشجري
تطرقت الدراسة إلى أن هناك تهديدًا حقيقيًا لفقدان الغطاء الشجري والتنوع الحيوي، فعلى سبيل المثال، فقدت منطقة الباحة 10% من غابات العرعر بين 1984م و2014م، بالإضافة إلى تدهور النظم البيئية الساحلية والبحرية، مما تسبب في انخفاض عدد أشجار المانجروف بنسبة 75% بين عامي 1985م و2013م.
مؤشرات محدثة
إزاء التهديد الحقيقي للبيئة، طالبت الدراسة بإصدار المزيد من المؤشرات المحدثة والدقيقة للوقوف بشكل واضح عى الحالة البيئية في المملكة، ومتابعة مخزوننا الطبيعي، حيث لا يعد التغير المناخي المهدد والمسبب الوحيد لهذه الآثار السلبية عى البيئة، بل يشاركها التهديد عدد من سلوكيات البشر مثل الردم والتجريف والرعي الجائر والاحتطاب والتنزه العشوائي، ونمو نشاطات النقل البحري والمنشآت الصناعية والتعدين، بالإضافة إلى الممارسات الخاطئة في الصيد والزراعة والتعامل مع النفايات السائلة والصلبة.
مهددات البيئة في المملكة
التغير المناخي
الردم والتجريف والرعي الجائر
الاحتطاب والتنزه العشوائي
نمو نشاطات النقل البحري والمنشآت الصناعية والتعدين
الممارسات الخاطئة في الصيد والزراعة
سوء التعامل مع النفايات السائلة والصلبة