عاش مجتمعنا أربعة عقود من الانغلاق في شتى المجالات، وكانت الأقلية المتشددة والمؤدلجة تقود الممانعة ضد كل انفتاح وعودة للفطرة السوية والحياة الطبيعية، وكان للأسف يتم الرضوخ لها بمنع أدنى فعاليات الترفيه.

واليوم بعد هيئة الترفيه عادت جودة الحياة للصعود بدلاً من سفر الناس لدول مجاورة من أجل الاستمتاع مع أسرهم بأشياء موجودة في كل العالم الإنساني.

ولكن مع ترحيبنا بهذا التحول الإيجابي الشجاع، والوقوف ضد كل من يمانع ويزايد ويثير الفتنة؛ إلا أنه من الواجب عدم التحول من الانغلاق السابق إلى الانزلاق في «بعض» الفعاليات، ولا سيما في استضافة بعض المناشط والأسماء المثيرة للجدل والمستفزة للكثير، وإعطاء الفرصة للمتربصين بنا لا سيما في الظروف الراهنة، مع وجوب مراعاة ظروف التاريخ والجغرافيا، وهذا يحتاج لمعايير حكيمة توازن بين «الانفتاح بعد الانغلاق» وبين «الاتزان وعدم الانزلاق».

وكما أنه من الحكمة ترويض الغلاة وعسف المؤدلجين، فكذلك من الدهاء مراعاة الخصوصية المكانية والزمانية، والثقافة الدينية والقومية والوطنية، وحفظ «سمعة» الوطن، وقطع الطريق على الأعداء المتربصين بنا في الخارج من أنظمة حاكمة معادية ومرتزقتها، وتنظيمات سرية عالمية مؤدلجة وإرهابيوها، وطابورهم الخامس وخلاياهم النائمة في الداخل، وهذا يسري على كل الجهات؛ ولا سيما هيئات السياحة والترفيه والثقافة والرياضة والإعلام.

ويبقى وطننا بلاداً وخادماً للحرمين الشريفين، وتطبيق الشريعة الإسلامية الغراء، والتجديد والوسطية والتسامح، ومكافحاً للجمود والغلو والإرهاب، والانحلال والانزلاق.