في الوقت الذي أثار مقطع فيديو لفتاة معنفة وتم استدعاء والدتها من قبل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لمخاطبتها، حصلت "الوطن" على إحصائية حديثة تبين أن الأم تأتي من بين أقل الفئات الاجتماعية التي تمت مخاطبتها لإزالة أسباب التظلم عبر فروع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في 9 مناطق بالمملكة خلال عام 2018، بواقع 20 مخاطبة فقط، في الوقت الذي سبقتها 5 فئات اجتماعية تمت مخاطبتها بعدد مخاطبات أكبر هي الزوج أولا، يليه الأب ثم الأخ فالأسرة فالطليق.

الفئات المتظلم منها

خاطبت جمعية حقوق الإنسان 136 زوجا قام بالتعنيف، و69 أبا، و53 أخا، و47 أسرة، و33 طليقا، و20 أما فقط، وذلك في الرياض وجدة وجازان والدمام والجوف ومكة المكرمة والمدينة المنورة وعسير والقصيم.

وفيما يتعلق بالمخاطبات التي تمت مع الأمهات، كانت الأغلبية في الدمام بواقع 8 أمهات، ثم الرياض (5)، ثم المدينة المنورة (4)، ثم أم واحدة في كل من منطقة مكة المكرمة والجوف وجازان.

وهناك فئات أخرى تم مخاطبتها بشكل قليل هي الجد والعم والخال وأهل الزوج ووالد الطليق وأهل الزوجة وأهل الأم والابنة.

المناصحة والتوجيه

أكد المحامي والمستشار القانوني الدكتور عمر الخولي أن وزارة العمل والشؤون الاجتماعية التي استدعت والدة المعنفة تبدأ بمناصحتها أولا ثم إسداء التوجيهات، وبعد ذلك تقوم بتهديدها إذا تكررت حالة التعنيف للصغار وإذا استمرت فإن الأمر يرفع للشرطة ثم النيابة وأخيرا المحكمة الجزائية، مضيفا أنه يمكن أن توقع الأم في بعض الأحوال على تعهد بعدم تكرار العنف.

تطبيق لائحة الحماية

أوضح الخولي أن "لائحة حماية الطفل من الإيذاء تتطلب تطبيقها بشكل أفضل من الحالي، ذلك أن بعض الأنظمة تم استيرادها من الخارج من ضمنها نظام حماية الطفل من الإيذاء وهي إحدى النظم التي يصعب تطبيقها ولا يستطيع القانون أو القضاء السعودي تفعيلها مثل نظام الجرائم المعلوماتية أيضا، بسبب الوضع الاجتماعي المختلف بالمملكة".

انتشار الوسم

يذكر أن وسما انتشر على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة بعد مشاهدة مقطع فيديو لأم تعنف ابنتها بشدة بسبب استخدامها تطبيق سناب شات لأوقات متأخرة من الليل، وقامت الأم ببث تعنيفها لابنتها على سناب شات بألفاظ نابية بسبب السهر واستخدام التطبيق لساعات متأخرة حتى الصباح الباكر.

وتباينت الآراء حول تصرف الأم حيث رفضت الغالبية سلوك الأم وطريقتها في معالجة الموضوع، وطالب آخرون بالتحقيق في الموضوع ومحاسبتها، مما دفع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لاستدعاء الأم، علما أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية قد دعت في وقت سابق من لديه معلومات عن حالة عنف للتواصل مع مركز بلاغات العنف الأسري أو عبر حساب المركز الرسمي في "تويتر".

وتواصلت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية مع ذوي الطفلة، التي تم تداول مقطع فيديو لها عبر "تويتر"، بالإضافة إلى تلقي الوزارة بلاغا عن هذه الحالة عبر مركز بلاغات العنف الأسري، وذكرت الوزارة أن الفريق قام بالتثبت من كافة المعلومات من خلال التواصل مع الطفلة وذويها، لاستكمال دراسة الحالة وتطبيق الإجراءات النظامية التي تكفل حمايتها.

الفئات الاجتماعية التي تمت مخاطبتها لإزالة أسباب التظلم عبر حقوق الإنسان:

- 136 زوجا

- 69 أبا

- 53 أخا

- 47 أسرة

- 33 طليقا

- 20 أما