الطيران اليوم لا يمكن الاستغناء عنه، فكثيرٌ من المدن ودول العالم لا يمكن الوصول إليها إلا بالطيران فقط، وبالتالي أصبح الطيران أحد أكبر وسائل النقل الاقتصادي الأساسي، وتوجهت جميع الدول بأن يكون لها طيران، فهو إلى كونه وسيلة نقل، إلا أنه أصبح أيضا وسيلة دخل قوية للدولة التي لديها طيران متميز ورافد اقتصادي ضخم.

اليوم هنا في المملكة العربية السعودية سعدنا بافتتاح أكاديمية سعودية تخرج لنا سنويا العديد من الطيارين وفنيي الصيانة، دشنها أول رائد فضاء عربي مسلم، حينما دار حول الأرض على متن مكوك ديسكفري، الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، وقاد سموه الكريم تأسيس الأكاديمية الوطنية للطيران في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بإطلاق برنامج التدريب الخاص بفنيي صيانة الطائرات، وكذلك برنامج تدريب الطيارين. هذه الأكاديمية التي تختص بعلوم الطيران وبناء جيل يهتم بتقنياتها على مستوى العالم سوف تخرج لنا إن شاء الله 1200 متدرب في الصيانة، و450 طياراً سنوياً، وستغذي سوق الطيران السعودي المتنامي بمشاركة من نادي الطيران السعودي وأرامكو ووزارة التعليم والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والخطوط الجوية العربية السعودية وهيئة المدن الاقتصادية ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية. لو لاحظنا هذه الأسماء فهي مزيج مختلط بين الأكاديميين والفنيين وأصحاب الخبرة بمكان واحد والمنتج سيصبح متميزا ومحليا 100%.

هذه بداية تطبيق رؤية 2030 في مجال الطيران، حيث بمشيئة الله سوف نغزو العالم بصناعاتنا ومنتجاتنا الوطنية برعاية رائد الفضاء العربي سلطان بن سلمان صانع الآثار والسياحة سابقا، ليسخر كل خبراته لخدمة هذا المشروع الذي سينهض ببلادنا، ويكون بداية انطلاقة لإشراقة جديدة في عالم الطيران والفضاء والاعتماد على الذات.