أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، أن العقوبات على إيران سيتم تشديدها قريبا «في شكل كبير». وكتب ترمب على تويتر «إيران تخصب (اليورانيوم) سرا منذ وقت طويل، في انتهاك كامل لاتفاق الـ150 مليار دولار الفظيع والذي توصل إليه (وزير الخارجية الأميركي الأسبق) جون كيري، وإدارة (الرئيس السابق باراك) أوباما»، في إشارة إلى الاتفاق النووي الإيراني الذي انسحبت واشنطن منه العام الفائت. وأضاف «سيتم قريبا تشديد العقوبات، في شكل كبير»، وتواصل واشنطن تطبيق استراتيجية «الحد الأقصى من الضغوط» على طهران عبر تشديد العقوبات الاقتصادية، بينما أعلنت إيران أيضاً أنها لن تفي بعدد من الالتزامات التي ينص عليها اتفاق فيينا مطالبة الشركاء الآخرين الذين وقعوا الاتفاق: (فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين) باتخاذ إجراءات تضمن مصالحها.

وساطة فرنسية

يجري المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون محادثات في طهران في إطار مساع لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015 وتخفيف التوتر بين طهران وواشنطن، وقد التقى إيمانويل بون، أمس، مع الأميرال علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، ووزير الخارجية محمد جواد ظريف ونائبه عباس عراقجي، محاولا فتح مساحة للنقاش وتجنب التصعيد الذي يجر منطقة الخليج إلى الاشتعال، وقالت سكرتيرة الدولة الفرنسية للشؤون الأوروبية إميلي دو مونشالان: «نحاول العمل لجعل المثلث أوروبا الولايات المتحدة إيران، مثلثا للحوار».

طلب التدخل

حاولت إيران الضغط على الفرقاء الأوروبيين، وقال وزير خارجيتها «لا يمكن إجراء أي مفاوضات تحت الضغط»، داعيا «الأوروبيين» إلى «حل المشكلة» التي نجمت عن خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وهو الخروج الذي حرم طهران من الفوائد التي توقعتها من الاتفاق المبرم مع: ألمانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وروسيا والذي تضمن تحجيم برنامجها النووي في مقابل تخفيض العقوبات الدولية المفروضة عليها.