أظهرت نتائج دراسة استقصائية حديثة، حول تأثير التقنية الرقمية على القطاع الصحي نشرتها PhilipsHealth أن نسبة الممارسين الصحيين في السعودية، الذين يستخدمون إحدى تقنيات الصحة الرقمية أو التطبيقات الصحية للأجهزة المحمولة هي 85%، مبينة أن السعودية وروسيا والصين والهند، تقود فريق الدول المنفتحة لاستخدام التقنيات الناشئة، لضمان المحافظة على صحة مواطنيها ورفع مستوى خدمات الرعاية الصحية المقدمة لمواطنيها.

مشاركة البيانات

كشفت نتائج الدراسة التي شارك بها 15 ألف مواطن وأكثر من 300 ممارس صحي في 15 دولة، من ضمنها المملكة العربية السعودية، أن 75% من المستشفيات والعيادات التي شملتها الدراسة تستخدم السجل الصحي الإلكتروني، بالرغم من أن تطبيق وتبني أنظمة السجل الصحي الإلكتروني له عقباته، مع وجود افتراض وقناعة عامة أن الرقمنة قد تؤدي إلى إضافة مهام وأعباء إدارية.

كما أظهرت الدراسة أن 80% من الممارسين الصحيين استطاعوا مشاركة بيانات المرضى مع زملائهم داخل نفس المنشأة و32% فقط تمكنوا من مشاركة بيانات مرضاهم مع ممارسين صحيين في منشآت أخرى، وذلك بسبب عدم وجود ربط بين الأنظمة الصحية بين المنشآت الصحية، كما أشارت الدراسة لوجود تحفظات على مبدأ التكامل والعمل المشترك بين الأنظمة، تتعلق بأمان وخصوصية البيانات كما يفضل المتحفظون المشاركة الورقية أو عبر الاتصال الهاتفي.

الحلول الرقمية

أبانت الدراسة أن 36% من الأفراد يقومون بمشاركة بياناتهم بشكل متكرر، عبر الحلول الرقمية مع الممارس الصحي، الذي يقوم بمتابعة حالتهم الصحية، كما ذكرت الدراسة أن 36% من الأفراد في السعودية ربطوا دقة التشخيص الطبي باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، بينما في المقابل 27% منهم ربطوا استخدام الذكاء الاصطناعي بانخفاض عامل التدخل البشري.

وأشارت الدراسة إلى أن 74% من الأفراد في السعودية يستخدمون التقنيات الصحية الرقمية، و51% منهم قاموا بزيارة الممارس الصحي خلال 12 شهرا، متوقعة نمو إيرادات الأجهزة الملبوسة في السعودية بواقع 4.6%

وكشف التقرير أيضا أن 38% من الأفراد في السعودية فضلوا القيام بالاستشارة الطبية، عبر إحدى قنوات تقنيات الرعاية الصحية الرقمية عن بعد، وأن 75% من إجمالي الممارسين الصحيين تبنوا تقنيات التطبيب عن بعد.

آثار كبيرة

أوضح المختص بتقنيات الرعاية الصحية ثامر البلاع بأن تطبيق وتبني تقنيات الرعاية الصحية بشكل عام، وتقنيات التطبيب عن بعد سيكون لها الأثر الكبير في توفير خدمات الرعاية الصحية بشكل فعال للمواطنين، ورفع مستوى الخدمة المقدمة، وكذلك رفع مستوى رضا المريض، لاسيما وأن تقرير منظمة الصحة العالمية 2014-2016 ذكر أن هناك 2.6 ممارس صحي لكل 1000 مواطن، وهو أقل من المعيار القياسي العالمي 4.45 ممارس صحي لكل 1000 مواطن. وهذا يوضح أن الاستعانة بالتقنية سيساعد لتعويض النقص الحالي في الكوادر الصحية، وخاصة تقنيات التطبيب عن بعد.