تبحث الولايات المتحدة الأميركية مع عدد من الدول تشكيل تحالف عسكري لحماية المياه الاستراتيجية في الخليج العربي والبحر الأحمر لضمان إبحار السفن بأمان عبر مضيقي هرمز وباب المندب، بينما توقع محللون أن تتجه الأنظار إلى تقوية الوجود العسكري الياباني والصيني وحلف الشمال الأطلسي في جيبوتي وتطوير القوات الصومالية.

قوة مساندة

أكد المحلل السياسي والعسكري الدكتور علي التواتي لـ»الوطن» أن دعم وتطوير القوات الصومالية سيصب في مصلحة المنطقة، خصوصاً أنها تعاني نقصاً في الموارد المالية، وعلى التحالف أن يضع بنية لوجستية متقدمة لها والالتفات للاستقرار الداخلي فيها، لفت إلى ضرورة تطوير الأدوار التي تقوم بها الموانئ الصومالية بوجه التحديد، وتقديم خدمات اجتماعية ودعم البنية التحتية وتعزيز التعليم فيها وإدراجه ضمن المجهود العسكري.

حماية المسارات

بين الدكتور علي التواتي أن هناك وجودا عسكريا يابانيا وصينيا ولحلف الشمال الأطلسي في جيبوتي، ويمكن أن تدخل ضمنها الهند وباكستان لتشكل قوة ضاربة ضد تركيا في الصومال.

قوة إقليمية

وأوضح أن هناك أسطولا سيبنى في إثيوبيا ووقعت عدة عقود أميركية وبريطانية بشأنه ويتوقع أن يستضاف قريبا، حيث إن إثيوبيا لديها قوات بحرية راسخة قديمة وبدأت تدريب الطواقم وتوقيع عقود إنشاء قوات بحرية لها متواجدة في ميناء بربرة في «أرض الصومال»، وهي مرشحة لأن تكون قوة بحرية إقليمية تساند الجهود في السيطرة على أعمال القرصنة.

مواقع لوجستية

وأضاف المحلل السياسي والعسكري أن إيران تمد الحوثيين عبر مواقع لوجستية عائمة وكبيرة تنشرها في الخليج العربي وخليج عدن وفي البحر الأحمر، وتقدم عبرها إمدادات لوجستية، موضحا أن التواجد التركي في «الصومال» هو الشرك الأخطر كونها حليفا لإيران ولكلتا الدولتين مصلحة في عدم استقرار القرن الإفريقي، واختتم الدكتور التواتي أن إنشاء التحالف يصب في مصلحة الجميع ويخفف فاتورة التأمين على الناقلات ويعزز التجارة بين دول الخليج والبحر الأحمر وشرق آسيا، بينما ستبقى إيران محاصرة حتى تخضع للإرادة الدولية وتفكك هذه الجماعات المدمرة.

مخاطر سيذللها التحالف

منع الأعمال الإيرانية الانتقامية

رصد أي تصرفات عدوانية في المنطقة

محاصرة وكلاء إيران في البحر

منع تهريب الأسلحة

هبوط قيمة النفط عالميا

تشكيل إجراءات وقائية

تعزيز انسيابية الحركة التجارية

تحجيم مخاطر الحوثيين في مضيق هرمز