هتف آلاف الأشخاص الذين تظاهروا في مدينة سان إيسيدرو على الحدود المكسيكية، ومدن أخرى «أفرجوا عنهم الآن»، مطالبين بإغلاق مخيمات احتجاز المهاجرين التي وصفوها بأنها معسكرات اعتقال حقيقية.

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها «أغلقوا معسكرات الاعتقال» و»مكان الأطفال ليس في الزنازين» و»لسنا نازيين»، فيما جرت تظاهرات في مدن أميركية أخرى مثل لوس انجليس وواشنطن بعد عشرة أيام من إدانة لجنة محاسبة مراكز التوقيف هذه والاكتظاظ فيها.

زيارة مراكز الاحتجاز

وتفقد نائب الرئيس الأميركي مايك بنس مركزا لاحتجاز المهاجرين في تكساس، ووقف على نقطة ماك آلن الحدودية حيث تم اصطحابه إلى مركز في الهواء الطلق يضم 384 رجلا في منطقة أشبه بالقفص المسيّج.

ونقلت تقارير إعلامية عن الصحافيين الذين رافقوا بنس في زيارته وسمح لهم بالبقاء في المنطقة لتسعين ثانية قولهم إن الروائح المنبعثة كانت كريهة، في حين يشتبه المحتجزون في أنهم عبروا الحدود بطريقة غير قانونية وتم تجميعهم في مساحة لا تكفي لتمدد الجميع في آن معا على أرض إسمنتية.

أوضاع المحتجزين

وزار بنس في وقت سابق منشأة أخرى للمهاجرين في دونا أقيمت منذ شهرين تتألف من خيام بيضاء تأوي 800 شخص وتبلغ قدرتها الاستيعابية ألف شخص، وتحادث مع أهالٍ وأطفال أبلغوه أنهم يتلقون رعاية جيدة، فيما شاهد مراسلون أكواما من الملابس ومياه الشرب والعصير والحفاضات.

وحمّل بنس الديموقراطيين مسؤولية تفاقم الأزمة بتصديهم لجهود ترمب من أجل تمويل الأمن الحدودي في وقت يشهد الكونغرس انقساما بين مؤيدي الإدارة ومعارضيها حول كيفية إنفاق التمويل. وفي نهاية المطاف، رضخ الديموقراطيون الشهر الماضي للضغوط ووافق الكونغرس على تخصيص مساعدة طارئة قدرها 4,6 مليارات دولار لتخفيف حدة أزمة تدفق المهاجرين إلى الولايات المتحدة وغالبيتهم من دول أميركا الوسطى الفقيرة.