تزامنًا مع فعاليات موسم جدة والمقامة في جدة التاريخية أقيم، مساء أول من أمس السبت، جلسة ثقافية حوارية بعنوان: «الأساطير والخرافات في الحجاز والثقافات المجاورة» ضمن سلسلة الأساطير بعالمنا وحوله، وقد تم اللقاء في الموقع الأثري المجاور لبيت الشربتلي تحت رعاية المجلس الفني السعودي وذا لوفت مصممي المنشورات.

وراء كل كلمة أسطورة

كانت الجلسة الحوارية هي الرابعة ضمن السلسلة الثقافية التي تهدف إلى إثراء العلم حول القصص والتاريخ والحضارات وأهمية البحث والقراءة، وتسليط الضوء على الثقافة العربية في المنطقة وتاريخها وحضارتها وتفعيل دورها في الفنون والآداب المعاصرة، وقدمت الجلسة مارية صندقجي طالبة الدكتوراه في الأدب العربي الحديث بجامعة الملك عبدالعزيز، وانطلقت من مقولة «وراء كل كلمة أسطورة» باعتبار الأساطير ظاهرة ثقافية في المجتمعات الإنسانية، وأنها جزء من التكوين الفكري الناتج عن خيال جمعي، وأضافت أن الأسطورة في العصر الحديث تخطت الأسوار المقدسة وتحولت من المقدّس إلى المدنّس فنزلت إلى الدنيا وشخوصها وتم تداولها بين العامة في الثقافات الشعبية.

أساطير المنطقة الحجازية

بدأت بسردٍ عن الأساطير والخرافات التي ظهرت في المنطقة الحجازية، ومنها أسطورة قبر أمنا حواء، وأسطورة بحر الأربعين واستشهدت بأخبار الرحالة العرب والمؤرخين والمعمرين من أهالي المنطقة، كما تحدثت عن بعض الأساطير الشعبية كأسطورة الدُّجيرة المخيفة والدموية واتصالها بأسطورة ليليت البابلية، وخرافة النمنم الذي يأكل البشر وتعدد المرويات الحكائية حوله، وقد تفاعل الجمهور بسرد مرويات مسموعة عن الجدات وأهل زمان ممن عاصروا انتشار هذه الحكايات، وأثاروا قضية اتصال الثقافة العربية بالثقافات المجاورة وأهمية تفعيل دور الفنون المختلفة كالرسم والأدب والمسرح والسينما في نشر الثقافة الشعبية وتوصيلها إلى العالم.

بعض الأساطير والخرافات التي ظهرت في المنطقة الحجازية:

قبر أمنا حواء

بحر الأربعين

الدُّجيرة المخيفة والدموية

ليليت البابلية

خرافة النمنم