بينما قدرت منظمة التجارة العالمية، حجم التجارة الإلكترونية عالميا بنحو 27.7 تريليون دولار، أورد تقرير صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي 5 طرق يمكن للمستثمرين من خلالها تعزيز الأمن السيبراني في التجارة الرقمية، بما يتجاوز الالتزام التنظيمي والالتزامات القانونية، مطالبا المستثمرين والشركات بإعطاء الأولوية للأمن السيبراني، خشية تحول المخاطر الأمنية إلى مخاطر تجارية تؤثر سلبا في التجارة الرقمية العالمية.

200 جلسة

صدر التقرير خلال الاجتماع السنوي الثالث عشر للمنتدى الاقتصادي العالمي للأبطال الجدد 2019 الذي عقد بين 1 و3 يوليو الجاري في داليان الصينية، تحت شعار "القيادة 4.0: النجاح في عصر جديد من العولمة"، وشارك فيه أكثر من 2000 من قادة الأعمال وصانعي السياسات والخبراء من أكثر من 120 دولة، في أكثر من 200 جلسة.

منع التهديدات الرقمية

قال رئيس مركز الأمن السيبراني في المنتدى الاقتصادي العالمي الويس زوينجي: لا يمكن للمستثمرين تجاهل الأمن السيبراني لشركاتهم المستهدفة، ومن دون تعزيز العناية بالسياسات الهادفة إلى منع التهديدات الرقمية، ستتحول المخاطر الأمنية إلى مخاطر تجارية". وأضاف أن المستثمرين يؤدون دورًا مهمًا في مساعدة رواد الأعمال على تطوير أعمالهم وتحسينها. فمن خلال إعطاء الأولوية للأمن السيبراني، يمكنهم زيادة حظوظ النجاح على المدى الطويل، والمساعدة في تسهيل الابتكار في الفضاء الرقمي.

تحفيز الابتكار

حث تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي المستثمرين والشركات على إعطاء الأولوية للأمن السيبراني، محذرًا من عواقب وخيمة إن أهمل هذا الأمر. وأشار التقرير إلى ضرورة تحفيز الابتكار المسؤول والآمن، مقدمًا المبادئ والإرشادات للمستثمرين لقياس جهود الأمن السيبراني ومعالجة ثغراته.

الهجمات الإلكترونية

لفت التقرير إلى أن الهجمات الإلكترونية تضاعفت تقريبًا في السنوات الخمس الماضية، مما قوض ثقة المستهلك ورفع الطلب على منتوجات رقمية أكثر أمانا، تحمي خصوصية المستهلك. وأظهرت البحوث الحديثة أن المستهلكين سيشترون المزيد من المنتوجات ويدفعون أسعارًا أعلى مقابل الحصول على أجهزة إنترنت الأشياء إذا تمت معالجة مخاوفهم بشأن الأمن السيبراني.

مخاطر تجارية

أبان التقرير أن الهجمات الإلكترونية تُوقع الخسائر الاقتصادية في المستثمرين، مستشهدا بعملية الاستحواذ التي قامت بها فيريزون كوميونيكايشن، أخيرًا، على ياهو، حيث تم الكشف عن خرقين للبيانات، مما أدى إلى انخفاض السعر بمقدار 350 مليون دولار. وبالتالي، فإن المستثمرين الذين يوفّرون رأس المال للشركات الناشئة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لديهم فرصة لإعطاء الأولوية للأمن السيبراني في وقت مبكر من تطور هذه الشركات. ويساعد هذا الاجتهاد السيبراني الشركات على تلبية طلبات المستهلكين، وتزويد المستثمرين بعوائد موثوقة، والمساهمة في سوق رقمي أكثر أمانًا.

المخاطر الأمنية على التجارة الإلكترونية

1- اختراق وسرقة بيانات الشركات والأفراد

2- تسريب البيانات الحساسة للمنافسين

3- تكبد خسائر فادحة من حيث السمعة أو التكلفة

خسائر العالم جراء الهجمات الإلكترونية

- 300 - 400 مليار دولار سنويا خسائر الشركات في أنحاء العالم

- 400 شركة تتعرض يوميا لرسائل البريد الإلكتروني «الاحتيالية»

- 3 مليارات دولار استنزفتها الهجمات من ميزانيات الشركات على مدى السنوات الثلاث الماضية

- 1.11 مليون دولار كلفة حوادث الأمن الإلكتروني التي تشمل خسائر مادية وخسائر متعلقة بسمعة الشركات سنويا

- هجمات المجموعات المنظمة تستهدف منشآت النفط والغاز لإضعاف المؤسسات العالمية الأخرى.

خسائر دولية

- أميركا: الهجمات الإلكترونية كلفت اقتصاد الولايات المتحدة بين 57 مليارا و109 مليارات دولار في عام 2017

- روسيا: قدرت الوكالة الوطنية الروسية للدراسات المالية (نافي)، خسائر الشركات الروسية من الهجمات الإلكترونية في عام 2017 بنحو 7.3 مليارات دولار

- ألمانيا: شركات ألمانية تكبدت خسائر بقيمة (50 مليار دولار) خلال عامي 2017 و2018، بسبب هجمات إلكترونية وأنشطة تجسس على الشركات.

- بريطانيا: أدت الهجمات ذات العلاقة بالإنترنت إلى خسائر قدرت بملايين الجنيهات الإسترلينية في 2018

الإجراءات الخمس

1- تضمين مخاطر الإنترنت في عملية تقويم مخاطر الأعمال.

2- تقويم دمج الأمن السيبراني في سياسة الشركة وثقافتها.

3- تحديد توقعات الأمن السيبراني والمعايير وإمكانية التنفيذ.

4- تطوير خطط العمل ومتابعتها لدعم جهود الأمن السيبراني باستمرار.

5- التأكد من أن إجراءات الأمن السيبراني في مكانها ومحدثة دائما.