في الوقت الذي كشف مسؤولو مؤسسة التراكوز البريطانية عن تطلعاتهم لتنفيذ برامج ومشاريع تعود بالنفع على الأيدي الحرفية بمنطقة جازان، أثمرت الشراكة الموقعة بين جمعية الأسر المنتجة بمنطقة جازان، ومؤسسة جبل التركواز البريطانية، إيجابيا في بدء تنفيذ خطط مشروع تطوير صناعة الحرف، وصقل مهارات الحرفيين، ويستعد نحو 60 حرفية يعملن على صناعة الخوص، لتطوير قدراتهن ومهاراتهن، وتوسيع إنتاج القطع الحرفية وتجويدها، تنفيذا لتفعيل الشراكة المبرمة بين الجمعية والمؤسسة البريطانية.

تحقيق الأهداف

ناقشت جمعية الأسر المنتجة بمنطقة جازان مع مسؤولي مؤسسة التراكوز البريطانية تأهيل وتدريب الحرفيين بالمنطقة، وتطوير أعمالهم بجودة تصاميم عالمية، تعكس الهوية الثقافية للمملكة.


وتشتمل أبرز الأهداف المحققة للتعاون المستقبلي على تأهيل وتدريب 60 حرفيا مميزا بجازان، وتأهيلهم على مستوى عالمي، وبناء مجموعة حرفية ماهرة، والعمل على إنتاج منتجات بمستوى اقتصادي محلي وعالمي، وتوسيع قاعدة تنوع المنتجات والجودة، والإسهام في التنوع الاقتصادي والسياحي لصناعة اقتصادية مستدامة، وتبادل الخبرات بالمراكز الحرفية.

حماية التراث

أوضح رئيس جمعية الأسر المنتجة بمنطقة جازان محمود الأقصم لـ«الوطن»، أن مؤسسة جبل التركواز البريطانية غير ربحية، وتعمل على حماية التراث بجميع أنحاء العالم، وتوفر فرص العمل والتعليم لإحياء التراث، وتركز على المبان التاريخية والحرف التقليدية في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أنه منذ عام 2006 قامت المؤسسة بترميم أكثر من 150 مبنى تاريخيا، وتوظيف وتدريب الآلاف من الحرفيين والبنائين، وساهمت في تقديم أكثر من 6 ملايين دولار كقيمة مصنوعات الحرف التقليدية التي تم تقديمها إلى الأسواق الدولية، مضيفا أن توقيع الشراكة معها سيسهم في تأهيل الحرفيين والحرفيات بالمنطقة بجودة احترافية عالية، وتبلغ شرائح المستفيدين المتنوعة في الجمعية 250 حرفية ومهنية.

صناعة الخوص

أشار الأقصم إلى أن صناعة الخوص تعد واحدة من الصناعات التقليدية التي تنتشر في المملكة، خاصة في المناطق التي يوجد بها نخيل، وقد كان الخوص في الماضي من ضروريات الحياة، عندما كانت المرأة السعودية تؤمن معظم احتياجاتها المنزلية من منتجات الخوص على اختلاف أشكالها، وتستخدم في صناعة الخوص أوراق النخيل، مما سهل للإنسان ممارسة هذه الصناعة اليدوية، مضيفا إلى أنه توجد أعداداً كبيرة من الناس حاليا يعتمدون على هذه الصناعة، ويتخذونها حرفة لهم، وأن أدوات العمل الرئيسية فيها بسيطة وميسورة، وتعتمد على اليدين والأسنان بالدرجة الأولى، والعظام والحجارة المدببة، والمخيط أو المخارز التي تقوم مقام الإبرة، واستخدام المقص، ووعاء مملوء بالماء، تغمر فيه أوراق النخيل، وورق النخيل من النوع المركب، وأن استعمالاته عديدة حسب موقعه من النخلة، وتشتهر هذه الصناعة بجازان، وتستخدم في بناء المنازل قديما، وصناعة الزنابيل، والسجادات، والكراسي الخشبية، والقبعات، والمراوح التي يتم تجميلها بالألوان المختلفة.

تدريب وتأهيل

بين الأقصم أن الجمعية دعمت الحرفيين بالمنطقة، عن طريق التدريب، والتأهيل، والإقراض المادي، وتسهيل المشاركة في البازارات والمهرجانات، وتوفير الدعم المادي والمعنوي، وتنفيذ برامج تدريبية، وتوفير سوق متكامل، ومعامل تدريب نسائية، مشيرا إلى أن أبرز الحرف بالجمعية تتمثل في صناعة السبح وأنواعها، والفخار والأواني، والخياطة والتطريز، والمكياج والتجميل، والملابس التراثية، والعبايات النسائية، وصيد الأسماك والروبيان، والمشغولات اليدوية، والعطور والبخور، والطباعة الحريرية، وصناعة الستائر والشراشف وغيرها.

شراكة

38 حرفة مهنية بالجمعية

250 حرفية مهنية بجازان

تدريب وتأهيل 60 حرفية بجازان

أبرز المشاريع التطويرية

صقل قدرات ومهارات الحرفيين

توسيع إنتاج القطع الحرفية

بناء مجموعة حرفية ماهرة

تأهيلهم على مستوى عالمي

إنتاج منتجات اقتصادية محلية وعالمية

توسيع تنوع المنتجات وجودتها

تبادل الخبرات بالمراكز الحرفية

حماية التراث

توفير فرص العمل والتعليم