يعتزم الكثير من السعوديين المقيمين في لبنان العودة إلى وطنهم من أجل قضاء شهر رمضان المبارك مع الأهل والأصدقاء. وفي لقاء مع عينة عشوائية من السياح السعوديين في لبنان أجرته وكالة الأنباء السعودية أشارت السيدة حورية خشيم (ربة أسرة من مدينة جدة) إلى أن سحر لبنان جذبها منذ عدة سنوات، وهي لذلك تزور هذا البلد مع عائلتها كل صيف، وبما أن شهر رمضان هذا العام يتوسط الموسم السياحي فإنها ستبقى الأيام الخمسة الأولى منه في لبنان على أن تستكمل عطلتها الصيفية خلال أيام عيد الفطر. كما أشار السائح السعودي عمر المطرودي (30 عاما) والقادم من مدينة الدمام مع مجموعة من أصدقائه إلى لبنان إلى أنه سيقطع رحلته السياحية ويغادر لبنان مع بداية الشهر الكريم، لأنه اعتاد على قضاء هذا الشهر في كنف العائلة.
ويقول المواطن السعودي محمد عبد العزيز الريس إنه يعمل على تزامن موعد إجازته السنوية مع حلول شهر رمضان المبارك، ليتمكن من قضائه مع أسرته في مدينة الرياض لما لرمضان في السعودية من أجواء روحانية خاصة ربما لا تتواجد في غيرها من بقاع العالم الإسلامي، وذلك لاحتضانها الديار المقدسة والحرمين الشريفين وغيرهما من البقاع المباركة التي تحتل المنزلة العُليا في قلوب المؤمنين أينما كانوا.
أما الطالبة السعودية ميرهان الباز من جدة التي يفرض عليها التحصيل العلمي الجامعي ومستلزماته البقاء في لبنان، فتقول إنها تشعر بألم الفراق عن الديار، لأن لبنان بطبيعته الاجتماعية وبسبب تنوّعه الديني - حسب رأيها - لا تنتشر فيه المظاهر الرمضانية في مختلف أرجائه.
وعلى الجهة الأخرى أظهر الاستطلاع أن بعض السعوديين يفضلون البقاء في لبنان خلال شهر رمضان، وذلك بسبب مقتضيات عملهم الوظيفي أو لاستكمال تحصيلهم العلمي، حيث يعرب المواطن السعودي ممدوح البعيجي (المقيم في لبنان مع عائلته بحكم عمله منذ سبعة أشهر) عن سعادته بتجربة صيام أيام الشهر المبارك كاملا في لبنان للمرة الأولى، حبا في اكتشاف الثقافة والعادات الرمضانية في مختلف المدن اللبنانية، فيما عبر الطالب علي القحطاني عن تعايشه مع البُعد عن الوطن واعتزامه صيام رمضان في بيروت بحكم تواجده منذ ست سنوات في لبنان من أجل إكمال تحصيله العلمي ومتابعة دراساته العليا.