هذا هو الحل الأول لمثلِ هذه الأخطاء التي استطاع المعلمون استخراجها بسهولة، وأقنعت الوزير لإعادة النقاش حول الرخصة وتقويم الأداء، ودعوني أقول إنه كان قرار جريئا وقويا، ولو لم يكن الوزير متخصصاً في التخطيط والاقتصاد لم يكن ليفعل؛ لأنه يدرك خسارة الوطن من إقرار أنظمة سهل اختراقها وتقويضها، وهو يعلم كمخطط أن الأولى ليس التعنت والإصرار على قرار قد يبطله محامٍ صغير يترافع عن معلم في المحكمة الإدارية، كما أظنه يعلم أن كل الدراسات التي تناقش إقرار البرامج والأنظمة في المدارس تشترط قناعة المعلم بها خاصة كل ما يتعلق بإصلاح التعليم، وبإمكانكم مراجعة الدراسات التي قام بها كثيرٌ من الباحثين في الإدارة التعليمية مثل:Goldsmith & Schifter) 1997)، وMoller 2009K والدهمش والشمراني وهبة (2014)، والدراسة الأخيرة في السعودية.
وفي الحقيقة قناعة المعلم سهل الوصول إليها إذا كنت إدارياً وقادراً على وضع نظام لا يعارض قرارا سبقه أو نظاما ما زال قائما ولا يتخطى المنطق مثلما رأينا في موضوع الرخصة واللائحة التي يبدو أنها تمت بطريقة «نسخ لصق» في زمن ليس زمن التخطيط والإدارة الحقيقية، وهو ما يبدو أننا نعيشه الآن، وأعاد الملفات للمراجعة.