نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، شارك وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز، والأمير تركي بن محمد بن فهد وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، أمس في مراسم تشييع جثمان الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي.

مراسم تشييع الرئيس

انطلق موكب الجنازة بنقل جثمان السبسي وقد لف بعلم البلاد من مقر إقامته بـ"دار السلام" على متن شاحنة عسكرية برفقة تشكيلات عسكرية إلى مقر قصر قرطاج، حيث تم تأبينه من قبل الرئيس المؤقت محمد الناصر، فيما صُلي عليه في مسجد أنس بن مالك في العاصمة، قبل دفنه في مقبرة الجلاز، بينما اكتظت شوارع تونس العاصمة بالجمهور، الذي تابع مسيرة الجنازة، وألقى نظرة الوداع على جثمان الراحل.

حضور الزعماء والقادة

وأنزل الجثمان في القاعة البيضاء بقصر قرطاج بحضور عدد من الزعماء والقادة والملوك، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والفلسطيني محمود عباس والجزائري الموقّت عبد القادر بن صالح والبرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وملك إسبانيا فيليبي السادس ورئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج.

رجل دولة بامتياز

وقال الناصر في كلمة التأبين "كان رجل دولة بامتياز متحمسا لمبادئ الديموقراطية، وكان حريصا على إنجاح الانتقال الديموقراطي"، وتابع الناصر والتأثر باديا على وجهه "نجح في خلق التوازن السياسي في البلاد، هو مهندس الوفاق الوطني".

السبسي وقف بشجاعة

من جانبه، أكد الرئيس الفرنسي في كلمته أن السبسي "من بين الذين وقفوا بشجاعة من أجل تونس المضيئة والمنفتحة والمتشبثة بالقيم الكونية".

يتواصل موكب الجنازة المهيب من قصر قرطاج في اتّجاه مقبرة الجلاز، التي دفن فيها العديد من الشخصيات السياسية، على بُعد نحو 25 كيلومترا، حيث ووري الثرى إلى جانب أفراد من عائلته.

حزن التونسيين

وتجمع الآلاف من التونسيين أمام مقبرة الجلاز، رافعين علم البلاد في انتظار توديع رئيسهم، الذي تزامنت وفاته مع الاحتفال بالذكرى 62 لإعلان الجمهورية العام 1957، فيما كتب حافظ قائد السبسي نجل الرئيس الراحل على فيسبوك "الرئيس الباجي قايد السبسي رحمه الله مُلكٌ للشعب، وكلّ تونسيّ من حقّه الحضور في جنازته".

نقل جثمان السبسي

ونُقل الجمعة جثمان السبسي، الذي توفي عن 92 عاما من المستشفى العسكري في العاصمة تونس إلى قصر قرطاج الضاحية الشماليّة، في سيّارة عسكريّة لُفَّت بعلم البلاد، في ظلّ حراسة عسكرية وأمنية، في حين تجمّع مئات التونسيّين مردّدين النشيد الوطني، وأدّى عدد من عناصر قوى الأمن التحيّة العسكريّة لدى مرور الموكب.

الحداد سبعة أيّام

وأعلنت الحكومة التونسيّة الحداد سبعة أيّام ونكّست الأعلام وألغيت النشاطات الفنّية في البلاد، فيما توالت برقيّات التعزية وإحداها من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي أشاد بالدور المحوري للرئيس الراحل في "السّير نحو الديموقراطية".

وبعد ساعات من وفاة السبسي، أدى محمّد الناصر "85 عاما" رئيس مجلس نوّاب الشعب، اليمين، ليتولى الرئاسة موقّتا، وفق ما ينص الدستور، فيما قرّرت الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات تقديم موعد الانتخابات الرئاسيّة إلى 15 سبتمبر مبدئيا.

مشاهد مراسم تشييع السبسي

- بدأت مراسم تشييع الرئيس التونسي من قصر قرطاج

- صُلي عليه في مسجد أنس بن مالك في العاصمة

- تجمع التونسيون أمام مقبرة الجلاز في انتظار توديع رئيسهم

- شقت مسيرة الجثمان شوارع العاصمة التونسية

- حضور عدد من الزعماء والقادة والملوك وممثلي الحكومات

- نقل جثمان السبسي وقد لف بعلم البلاد وتم دفنه في مقبرة الجلاز