واعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، أن قرار الولايات المتحدة فرض عقوبات على ظريف يظهر «خوف» واشنطن منه.
ولم تكن هذه العقوبات مفاجئة بعدما أعلنت الولايات المتحدة في نهاية يونيو عن عقوبات «شديدة» على المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي، وحذر الرئيس الأميركي دونالد ترمب آنذاك من أن وزير الخارجية الإيراني ستفرض عليه «قريبا» عقوبات مماثلة.
سلوك إيران غير مقبول
وقال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين في بيان إن «ظريف يُنفّذ الأجندة المتهوّرة للمرشد الأعلى لإيران، وهو المتحدّث الرئيسي باسم النظام الإيراني في العالم»، مضيفا أن «الولايات المتحدة تبعث رسالة إلى النظام الإيراني مفادها أنّ سلوكه الأخير غير مقبول بتاتا».
وظريف في صلب محاولات إيران لنزع فتيل التوتر مع الولايات المتحدة وبلدان أخرى فيما يتعلق ببرنامجها النووي المثير للجدل الذي تقول عنه واشنطن إنه مجرد غطاء لبرنامج سرّي لإنتاج أسلحة نووية.
الصورة الدبلوماسية
ويقول مسؤول رفيع بإدارة الرئيس دونالد ترمب إنّ الصورة الدبلوماسية التي كوّنها ظريف بحكم طلاقته في اللغة الإنجليزية وخلفيته كأكاديمي تعلّم في الولايات المتحدة إلى جانب حس الفكاهة لديه، لا تعكس الحقيقة، وتابع «القضية الرئيسية هي أنّه تمكن من خلق هذه الواجهة؛ بإظهار نفسه محاورا صادقا ومنطقيا باسم النظام. ما نشير إليه اليوم، هو أن ظريف ليس كذلك».
وقال «اليوم قرر الرئيس ترمب أن هذا يكفي» متهما ظريف بأنه «وزير دعاية سياسية، وليس وزير خارجية»، فيما رد ظريف على الفور قائلا إن واشنطن تحاول إسكات صوت إيران على الساحة الدولية.
إبرام الاتفاق النووي
ويُنسب إلى ظريف الفضل في إبرام الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى عام 2015، وقد هتف الإيرانيون باسمه عندما نزلوا إلى الشوارع للاحتفال بالاتفاق التاريخي، إلا أنه بقي لسنوات يتعرض لانتقادات حادة من قبل معارضيه في إيران.
مبررات واشنطن لفرض عقوبات على ظريف:
- ظريف يُنفّذ الأجندة المتهوّرة للمرشد الأعلى لإيران
- هو المتحدّث الرئيسي باسم النظام الإيراني في العالم
- الولايات المتحدة تبعث رسالة إلى النظام الإيراني بأنّ سلوكه غير مقبول بتاتا
- الصورة الدبلوماسية التي رسمها ظريف عن إيران لا تعكس الحقيقة
- ظريف وزير دعاية سياسية، وليس وزير خارجية