أعلن ناشطون حقوقيون مقتل 8 متظاهرين اليوم (الجمعة 2011/7/22) برصاص الأمن أو قوات موالية للنظام في سورية حيث تجمع أكثر من 1,2 مليون محتج ضد نظام الرئيس بشار الأسد في مدينتي حماة (وسط) ودير الزور (شرق).
وقال رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبد الكريم الريحاوي إن "متظاهرين قتلا طعنا بالسكين أمام مسجد آمنة في حلب على يد ميليشيات موالية للنظام اقتحموا المسجد وهاجموا" المصلين.
وأشار إلى أن "عشرات المتظاهرين جرحوا واعتقل عشرات آخرون".
وأضاف أن متظاهرا قتل برصاص قوات الامن في اعزاز في محافظة حلب.
وتابع الريحاوي "في حمص، قتل متظاهران برصاص قوات الأمن الذين فرقوا تظاهرة في حي الخالدية ودوار الفاخورة".
وقتل متظاهر برصاص الأمن في كفر روما في محافظة ادلب الحدودية مع تركيا. وأفاد أن قوات الأمن أطلقت أيضا النار على متظاهرين في إدلب (شمال غرب) ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى.
وتحدث رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن عن "مقتل متظاهرين اثنين وجرح آخرين برصاص قوات الأمن" في المليحة بريف دمشق.
من جهة أخرى، قال رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "أكثر من 1,2 مليون متظاهر شاركوا في التظاهرات. في دير الزور، كانوا أكثر من 550 ألفا عند نهاية التظاهرة وفي حماة كانوا أكثر من 650 ألفا"، موضحا أن قوات الأمن كانت غائبة عن هاتين المدينتين.
وردد المتظاهرون في حماة (210 كلم شمال دمشق، هتافات من أجل "الوحدة الوطنية وضد الطائفية"، ودعوا إلى "سقوط النظام".
وكان عبد الرحمن صرح أن عناصر من الجيش وقوات الأمن السورية انتشرت صباح الجمعة في 2 من أحياء دمشق القابون وركن الدين حيث يعيش عدد كبير من الأكراد.
وقال بعد ظهر الجمعة ان "ركن الدين والقابون ما زالا معزولين عزلا تاما من قبل الجيش"، مشيرا الى "انتشار حواجز عند كل المداخل والمخارج وتفتيش للسيارات والاشخاص وفحص للهويات."
وأضاف أنه "تم نصب رشاشات 500 في القابون عند كل المداخل والمساجد"، مشيرا الى ان "المساجد كانت فارغة تقريبا اليوم بعد حملة مداهمات واعتقالات حدثت في الليل والفجر".
وتابع ان جهاز "المخابرات الجوية لديه اسماء يبحث عنها على الحواجز".
وكان عبد الرحمن تحدث عن "انتشار امني كثيف لعناصر الامن والجيش في الحيين ونصب حواجز تفتيش على المداخل وتقييد لحركة الدخول والخروج".
من جهة اخرى، قال المصدر نفسه ان "برزة ما زالت محاصرة بالكامل واقيمت حواجز للجيش على كل المداخل والمخارج , مع قطع كامل للاتصالات"، مشيرا الى "تواجد كثيف لسيارات شرطة مليئة بالعناصر بالسلاح الكامل".
وأشار إلى أن "الشوارع (في برزة) فارغة نتيجة التواجد الأمني الكثيف خوفا من الاعتقالات العشوائية".
وفي دوما (15 كلم عن دمشق)، قال عبد الرحمن إن "عناصر الأمن انتشروا بشكل كثيف في سوق مدينة دوما وفي ساحة الجامع الكبير تحسبا لخروج مظاهرات".
وأضاف أن "الأمن بدأ يطلب هويات النساء على الحواجز حتى بدون وجود قوائم"، معتبرا ذلك "مجرد إرهاب".
وأوضح أنه "تمت إقامة حواجز جديدة عند الجامع الكبير ودخلت عناصر أمنية إلى مدينة دوما وراحت تروع الاهالي بطريقة تجولها واستعراض الأسلحة ما أدى الى إرهاب اعداد كبيرة".