دخلت السعوديات مجال تشغيل الرافعات الجسرية العملاقة التي تعمل بالتحكم عن بعد، والخاصة بمناولة الحاويات من السفينة إلى الأرصفة، وهو المجال الذي ظل حكرا على الرجال لفترة طويلة، حيث شهدت محطة الحاويات الأولى بميناء الملك عبد العزيز بالدمام مؤخرا حصول سيدات سعوديات على رخص تشغيل لهذه الرافعات الجسرية العملاقة.

الرافعات الجسرية

أوضح المدير التنفيذي لشركة خدمات الموانئ العالمية IPS جاي نيو، أن «هناك إقبال من العديد من السعوديين على البرنامج التدريبي الخاص بالرافعات الجسرية، وخاصة من العنصر النسائي الذي بدأ ينخرط في قطاع النقل البحري».


نظام المحاكاة

قالت بدور حميد إحدى الحاصلات على رخصة تشغيل الرافعات العملاقة لـ «الوطن» إن «نظام التحكم عن بعد يختلف عن العادي، وهو مهيأ من ناحية السلامة، كما أن الممارسة عليها أن تسرع من وتيرة العمل في ميناء الملك عبدالعزيز».

وأضافت أنها خضعت لتدريب عبر نظام المحاكاة لتقييم الأداء، ومن ثم انتقلت إلى التطبيق العملي عبر غرفة التحكم عن بعد.

صعوبات وتحديات

بينت حميد أن «العمل في مجال الرافعات الجسرية جديد على السيدات، وبالتأكيد ستكون هناك صعوبات وتحديات، ولكن التدريب سيذلل المصاعب، مؤكدة أن الشرح النظري والعملي سهل دخول السيدات في هذا المجال بالإضافة إلى التدريب المكثف والتركيز.

ولفتت إلى أن «الرافعات ذات التحكم عن بعد قفزة نوعية لتكنولوجيا الموانئ على مستوى العالم، وأنا فخورة بأن أكون من أوائل السعوديات اللائي يعملن على هذه المعدات.

معدلات تنافسية

أكد رئيس مجلس إدارة شركة خدمات الموانئ أحمد العرادي، أنه «خلال أربعة أشهر تم تدريب المشغلين على يد خبراء في تشغيل الرافعات العملاقة، حيث أظهر الجميع القدرة على التعلم واستيعاب التقنيات الحديثة، بل والوصول إلى معدلات تنافسية مثيرة للاعجاب»، مشيرا إلى أن شركة خدمات الموانئ العالمية بميناء الملك عبد العزيز بالدمام الوحيدة التي لديها رافعات جسرية يتم التحكم بها عن بعد.