فيما أكملت وزارة الداخلية، ممثلة في الجوازات ومركز المعلومات الوطني ووزارة الحج والعمرة وبقية القطاعات الحكومية والمؤسسات الأهلية، استعداداتها لموسم الحج لهذا العام 1440، تنتشر نقاط الفرز والتفتيش المفاجئ التابعة لشرطة منطقة جازان بمركزي ريم والشقيق باتجاه مكة المكرمة، لما يشهده الطريق من كثافة مرورية عالية، من الشاحنات وحافلات نقل الحجاج، والسيارات الصغيرة، على مدار الـ24 ساعة.

منع المخالفين

يقوم رجال الأمن بجهود كبيرة لمنع تسلل المخالفين للحج واتخاذ الإجراءات النظامية ضد كل مخالف، في ظل التقلبات الجوية من غبار وهطول الأمطار التي شهدتها المنطقة هذه الأيام. واستخدمت نقاط الفرز والتفتيش المفاجئ مواقع رئيسية وترابية مهمة، وذلك لتجفيف المنابع والعمل على ضبط ومنع وصول الحجاج المخالفين الذين لا يحملون تصاريح للحج، من الدخول إلى المشاعر المقدسة، تنفيذا للتعليمات الصادرة بهذا الخصوص، حفاظا على سلامة حجاج بيت الله الحرام.


توديع حجاج جازان

نفذ فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة جازان برنامجا لاستقبال وتوديع ضيوف خادم الحرمين الشريفين لحج عام 1440 للجنود المرابطين بقوات التحالف بالحد الجنوبي في جازان، بناء على مكرمة خادم الحرمين الشريفين باستضافة عدد من ذوي أسر الشهداء من دولتي السودان واليمن، وكذلك استضافة عدد من الجنود المرابطين.

وقام الفرع بتوزيع عدد من الهدايا والكتب الإرشادية الخاصة بفريضة الحج على المغادرين منهم عبر مطار الملك عبدالله بن عبدالعزيز في جازان.

وقال المدير العام لفرع الوزارة الشيخ أسامة بن زيد المدخلي: «نشكر الله -عز وجل- أن مَنّ عليهم بأداء هذه الفريضة، ثم نشكر خادم الحرمين الشريفين الذي أتاح لأبنائه في وزارة الشؤون الإسلامية ممثلة بفرعها في منطقة جازان أن يقوموا بخدمة ضيوف بيت الله وهم في طريقهم لأداء فريضة الحج»، لافتا إلى توجيهات الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ في هذا الخصوص.

نموذج فريد

قال عميد كلية السياحة والفندقة سابقا، مشرف جمعية حقوق الإنسان بعسير، الدكتور علي الشعبي لـ«الوطن»، إن «تسخير المملكة في كل عام كل إمكاناتها لخدمة الحجاج عبادة وليس عادة، فالمملكة وعلى مدار تاريخها قدمت نموذجا فريدا وغير مسبوق، في خدمة ضيوف بيت الله الحرام، وهي خدمة نابعة من عقيدتها وإيمانها العميق، بضرورة تقديم أفضل وأهم الخدمات وسبل التيسير لأداء مناسكهم، وهو ما يظهر جليا، في مستوى الرضا العام بكافة بقاع الأرض عن أداء المملكة في خدمة قاصدي بيت الله الحرام، والعالم كله يثمن ما تقوم به المملكة من جهود متواصلة لتيسير مهمة الحج والعمرة، وما يصرح به دائما الحجاج الذين يرون بأعينهم ضخامة المشروعات والخدمات التي تقدمها المملكة ليؤدي الحاج الفريضة، والمعتمر مناسكه بيسر وأمن وخشوع».

خدمة الحجيج تتطور

أوضح وكيل وزارة الزراعة السابق الدكتور علي التركي لـ«الوطن»، أن ‏‏«جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين في خدمة الحجيج جليلة وظاهرة، فلم تتوان المملكة يوما من الأيام عن تسخير كل إمكاناتها وطاقاتها البشرية والمادية لمشروعات التطوير والتوسعات التي لم تتوقف طوال العقود الماضية رغبة في تيسير أعمال الحج والعمرة، وسلاسة أداء المناسك وحماية ضيوف بيت الله الحرام، فالجهود الكبيرة التي تقوم بها لراحة وخدمة ضيوف الرحمن تشهد تطورا كبيرا عاما بعد عام، مما سهل عليهم أداء مناسكهم بيسر وسهولة، وفي جو إيماني روحاني مبهر».