نجد أن الاقتراب والاتساخ قليلًا من حيوانات المزرعة قد يساعدنا على صد الأمراض، كما قال الباحثون الذين وضحوا أكثر فوائد التعرض المبكر لمجموعة واسعة من البكتيريا البيئية. حيث اكتشف علماء من جامعة ولاية أوهايو أن البكتيريا والميكروبات الأخرى من أطفال الريف كانت متنوعة أكثر – بطريقة بكتيرية – مقارنةً بما وجد في أمعاء أطفال المدن. وفي التجربة الأولى من نوعها، اكتشفوا دليلًا يثبت كيف أن ميكروبات الأمعاء الصحية أكثر قد تؤدي إلى نمو قوي في الجهاز المناعي التنفسي. وتم نشر الدراسة هذا الشهر في مجلة Frontiers in Immunology.

البيئة المعقمة

النظافة الجيدة مهمة، ولكن من منظور جهازنا المناعي، فإن البيئة المعقمة تسرق من جهازنا المناعي الفرصة كي تتعلم من الميكروبات. فالنظافة المفرطة ليست بالأمر الضروري. كما أوضح الباحث الرئيسي في الدراسة وبروفيسور في علم الميكروبات في قسم العلوم الحيوانية بجامعة ولاية أوهايو تشونجتانج يو، وعضو المركز الابتكاري الغذائي أنه كشفت العينات المأخوذة من الأطفال فروقات مهمة خاصة بالتنوع الواسع في الميكروبات ووفرة البكتيريا المفيدة في أمعاء رضع الريف والتي لم توجد في أقرانهم الذين يسكنون في المدينة. وتوقع الباحثون أن سبب ذلك هو أن رضع الريف عاشوا بنمط حياة أقل تعقيما نسبيًا مقارنةً بالأميركيين الآخرين. والأمر الذي أرادوا معرفته بالفعل هو كيف أن هذه الفروقات قد تؤثر على نمو الجهاز المناعي، الذي بدوره يضع أساس قدرة الجسم على معرفة ومحاربة الأمراض ومقاومتها للحساسيات ومشاكل الجهاز المناعي الأخرى». هذا الرابط أدى إلى النظرية التي تُسمى «الفرضية الصحية»، المستندة على فكرة أن الحياة العصرية شديدة النظافة قد أدت إلى زيادة في الأمراض المناعية و أنواع الحساسيات. ونظرًا إلى أن تريليونات من الميكروبات في الأمعاء البشرية معروفة بأنها تلعب دورًا مهمًا في الصحة وتقدم المرض، أراد باحثو جامعة ولاية أوهايو أن يستكشفوا كيف أن أمعاء الميكروبات المختلفة قد تساهم في نمو الجهاز المناعي.