ذهبت الوعود القطعية من قبل لجنة المسابقات واللعب النظيف وهيئة دوري المحترفين قبل أن تتحول (لرابطة)، إلى مصب الوهم، فعند إعلان جدول منافسات دوري زين في أغسطس الماضي، أكد الجميع أن الدوري سيمضي دون تأجيل, وأن روزنامة الدوري ستسير بنظام الساعة ولن تحيد عقاربها عن ثوانيها, لكن ذلك لم يحدث.
استبشر الجميع خيرا بتحقيق تلك الوعود لكن الحقيقة جاءت مخالفة ليس لغياب الأنظمة والتنظيمات, بل لغياب التطبيق, فبتنا ندمن التأجيلات ونصاب بحمى متى سار الدوري لدينا ومنافستنا الكروية دون تأخير أو تأجيل.
مشكلة الجهات التنفيذية المقررة، تطلق الوعود وتنشر التفاؤل في كثير من الأحيان وتنسى أن أمورنا ما زالت تسير بالبركة, وأن خططها المكتوبة يمحوها غياب التطبيق.
للأسف أننا بتنا الأوائل في التنظير بين أقراننا من الدول الآسيوية المتقدمة, وكل الذي نسمعه في فلكنا الكروي ما هو إلا جعجعة دون أن نرى طحنا.
كثير من الأوراق النقدية والشكاوى والتضجر تقدم للجهات صاحبة الاختصاص، وفي النهاية يكون الجواب "راجعنا في الغد" إلى أن تموت تلك الشكاوى في مهدها, وتأتي طامة تنسينا الأولى وتمهد لما سيأتي بعدها, فقط لأننا بارعون في التنظير والتطبيل نملأ الفضاءات بقضايا لا تحقق أيا من الفوائد المرجوة.
قضايانا ساخنة ربما من شدة أزمة ديون الأندية بسبب غياب الجدولة المالية للأندية من حقوق نقل وخلافه, وسيشد مسؤولو الأندية بطونهم لحين يرزقون برؤية عمل تطبيقي يسد رمق جوعهم على الواقع.