قالت وزارة الخارجية اليمنية أمس، إن "المجلس الانتقالي الجنوبي نفذ انقلاباً على الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً في عدن". ونقل حساب الوزارة على تويتر عن الوزير محمد الحضرمي قوله إن "ما يحصل في العاصمة المؤقتة عدن من قبل المجلس الانتقالي هو انقلاب على مؤسسات الدولة الشرعية"، وتابع أن "تلك المؤسسات التي جاء تحالف دعم الشرعية بهدف استعادتها ودعمها بعد انقلاب الحوثي عام 2014. لا شرعية بدون الشرعية!". مجلس التعاون يدين على الصعيد نفسه، أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني استمرار الصراع المسلح في عدن بين الأشقاء في اليمن، ووصفه بأنه جريمة مشينة تنتهك أواصر الأخوة والدين والقيم الأخلاقية والإنسانية، وتعرض حياة المدنيين للخطر، وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة. تغليب الحكمة والعقل ودعا القوى المتصارعة في عدن إلى تغليب الحكمة والعقل ومراعاة المصالح العليا للشعب اليمني، مؤكدا أن أعداء اليمن هم المستفيدون من هذا الصراع المؤسف، وأن المرحلة الحالية تتطلب تضافر جهود القوى والمكونات اليمنية الحريصة على أمن اليمن واستقراره وسيادته لدعم الحكومة الشرعية واستكمال سيادة الدولة اليمنية على أراضيها كافة، والحفاظ على الأمن والاستقرار في اليمن. قلق إماراتي من الأحداث من جهتها، أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن بالغ قلقها إزاء استمرار المواجهات المسلحة التي تجري في عدن، داعية إلى التهدئة وعدم التصعيد والحفاظ على أمن وسلامة المواطنين اليمنيين. وأكد وزير الخارجية والتعاون الدولي عبدالله بن زايد آل نهيان ضرورة تركيز جهود جميع الأطراف على الجبهة الأساسية ومواجهة ميليشيا الحوثي الانقلابية والجماعات الإرهابية الأخرى والقضاء عليها، داعياً إلى حوار مسؤول وجاد من أجل إنهاء الخلافات والعمل على وحدة الصف في هذه المرحلة الدقيقة والحفاظ على الأمن والاستقرار. تمسك الأطراف بالتهدئة من جهتها، أعربت وزارة خارجية مملكة البحرين عن قلقها الشديد إزاء تطورات الأحداث في مدينة عدن في اليمن، محذرةً من أن استمرار المواجهات المسلحة من شأنه عرقلة الجهود الهادفة نحو التوصل إلى الحل السلمي المنشود. وشددت على ضرورة تمسك الأطراف كافة بالتهدئة وعدم التصعيد، وتوحيد الجهود من أجل التصدي لميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران وكل الجماعات الإرهابية التي تهدد أمن واستقرار اليمن. الضغط لإنهاء التصعيد وأكد أن دولة الإمارات وكشريك فاعل في التحالف العربي الذي تقوده المملكة تقوم ببذل الجهود كافة للتهدئة وعدم التصعيد في عدن وفي الحث على حشد الجهود تجاه التصدي للانقلاب الحوثي وتداعياته، وقال: إنه من الضروري ولصعوبة الموقف أن يبذل المبعوث الأممي مارتن جريفيث جهوده في الضغط لإنهاء التصعيد الكبير الذي تشهده مدينة عدن. تمكين الطواقم الطبية على الصعيد نفسه، وجهت وزارة الصحة العامة والسكان بالحكومة اليمنية الشرعية، أمس، نداء عاجلا طالبت فيه بتمكين الطواقم الطبية في مدينة عدن من الوصول إلى المناطق والأحياء لإسعاف المصابين وإخراج جثث القتلى منها. توفير المياه النقية والكهرباء وناشدت في بيان صحفي بالعمل على سرعة توفير المياه النقية والكهرباء وتحسين ظروف الصحة البيئية، وضمان حماية المدنيين وعدم تعريضهم للخطر، والسماح لمن يريد منهم النزوح إلى مناطق أكثر أمانا.