تظاهر مئات الطلاب الثلاثاء للأسبوع الـ25 على التوالي في الجزائر، رغم العطل الجامعية ووسط انتشار كثيف للشرطة، مطالبين من دون كلل بتغيير النظام وبالديموقراطية.

ووعد المتظاهرون بـ»مواصلة الضغط» على السلطة كل ثلاثاء، وواصلوا المطالبة برحيل جميع الجهات الفاعلة في «النظام» الحاكم، منذ استقلال البلاد عام 1962، ونفوا صحة تصريحات رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، الذي قال مؤخرا إن «المطالب الأساسية» لحركة الاحتجاج غير المسبوقة، التي أنشئت في 22 فبراير «قد تحقّقت وبشكل كامل».

أطلقوا سراح المعتقلين

وهتف الطلاب الذين رافقهم أساتذة ومواطنون عاديون، أثناء سيرهم في شوارع وسط العاصمة، «ليرحل النظام»، «أطلقوا سراح المعتقلين»، «الجزائر حرّة وديموقراطية» و»الشعب يريد الاستقلال»، في والوقت الذي رفضوا أيضا الحوار الذي اقترحته السلطات، ورفعوا شعارات ضد كريم يونس، الذي كان وزيرا سابقا ورئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق، واختير لإدارة «الهيئة الوطنية للحوار والوساطة».

إجراء مشاورات للانتخابات

وكلّفت السلطات هذه الهيئة إجراء مشاورات لتحديد شروط الانتخابات الرئاسية المقبلة، التي ستحدد خليفة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، الذي أُرغم على الاستقالة في الثاني من إبريل، في حين ترفض حركة الاحتجاج تنظيم انتخابات رئاسية، طالما لا يزال كبار المسؤولين من عهد رئاسة بوتفليقة الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح والفريق أحمد قايد صالح في الحكم.